أشاد سياسيون وناشطون جنوبيون، بدور "عاصفة الحزم" في إسناد المقاومة الجنوبية خلال معارك تحرير محافظات الجنوب من مليشيا الحوثي، وذلك بالتزامن مع الذكرى السادسة لانطلاق عمليات عاصفة الحزم في اليمن. ويوم 26 مارس 2015 انطلقت عملية عاصفة الحزم، ضد مليشيا الحوثي، الذراع الإيرانية في اليمن، بقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة. وأشار نشطاء جنوبيون إلى أن المقاومة كان لها الفضل في دحر مليشيات الحوثي، من المحافظات الجنوبية خلال فترة زمنية قياسية، مشيدين في ذات الوقت بالدعم والإسناد الذي قدمته قوات التحالف العربي، وكذا بالمشاركة المباشرة للقوات الإماراتية في معركة التحرير. في المقابل لفت هؤلاء إلى أن حزب الإصلاح، الفرع المحلي لتنظيم الإخوان المسلمين، فشل في تحقيق إنجاز على الأرض ضد مليشيات الحوثي، في جميع جبهات القتال التي يتحكم بها شمال اليمن، منذ انطلاق عاصفة الحزم على عكس القوات الجنوبية والقوات المشتركة، التي حررت الجنوب والساحل الغربي من مليشيات إيران الحوثية. وقال المتحدث باسم المنطقة العسكرية الرابعة ومحور أبين النقيب/ محمد النقيب، إن التحالف العربي قدم كافة أشكال الدعم اللوجستي والإسناد الجوي لكنه لم يجد حليفا صادقا على الأرض سوى القوات الجنوبية، فكان من الطبيعي أن تنتصر عاصفة الحزم في الجنوب وتتصادم مع رياح إخوانية معاكسة في الشمال تستنزفها وتشتت مفعولها حتى اليوم. وأضاف النقيب، في سلسلة تغريدات على توتير: لقد جسدت عاصفة الحزم حاجتنا العربية المشتركة للقضاء على كل بؤر الخطر والتهديد الذي تتعرض المنطقة. وتابع: في بلدنا الجنوب انتصرنا لكامل أهدافه في إطار هدفنا التحرري، وبالتالي فإن كل خطر يهدد مكتسبات قواتنا الجنوبية على الأرض هو خطر على مكتسبات عاصفة الحزم. في حين قال الدكتور صدام عبدالله، مستشار رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، إن القوات الجنوبية استطاعت بمساندة التحالف تحرير الجنوب في ظرف قصير عام 2015 رغم الإمكانيات البسيطة، مؤكداً أن العزيمة والإرادة الصلبة هي من تحقق النصر. واستدرك بالقول: في الوقت الذي، للأسف، قارب الست سنوات والإخوان في الشمال بدل تحقيق النصر سلموا ما كان تحت أيديهم.. هنا وجب التفكر والتامل. عضو الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي وضاح بن عطية أكد، من جانبه، أن الانتصار له عوامل أهمها البيئة الحاضنة وإخلاص المقاتل وعقيدته، وهذه توفرت عند الجنوبيين، وترتيب وتنظيم الإدارة والقيادة، وهذه توفرت بوجود الإماراتيين، ولهذا تحققت الأهداف وتحرر الجنوب. وأشار إلى أن من فشلوا في الشمال ينتقمون من الجنوب فصار المحرر أسوأ. وعلق المحامي يحيى غالب الشعيبي على الذكرى السادسة لانطلاق عاصفة الحزم، حيث قال في تغريدة على تويتر، "بالتحالف العربي انتصر الجنوب علاقة جدلية أعادت للتاريخ اعتباره وللجغرافيا مكانتها". وأضاف: "ست سنوات منذ إعلان عاصفة الحزم مثل هذه الليلة، عشية 26 مارس 2015م" وقال إنه ورغم استهداف الجنوب بالإرهاب والخدمات وتدهور حياة الناس لكي يندم الجنوبيون على مواقفهم ولكن محال الندم. في السياق، قال الصحفي علي محمود محمد، في تغريدة على تويتر، التحالف العربي كسب المعركة في الجنوب لأنه وجد حلفاء صادقين حرروا أرضهم في غضون أشهر معدودة وخسرها في الشمال لأنه اعتمد على أدوات انتهازية ليس لديها رغبة حقيقية في الانتصار للمشروع العربي. الصحفي أمجد صبيح قال إن الشعب الجنوبي أثبت أنه صمام أمان للأمن العربي. وأضاف صبيح، في تغريدة على تويتر، بتحقيق النصر والسيطرة على المحافظات الجنوبية ودحر مليشيات الحوثي الإرهابية أثبت الشعب الجنوبي أنه صمام أمان للأمن العربي وأثبتت القوات المسلحة الجنوبية أنها حليف استراتيجي يعتمد عليه في الحفاظ على الأمن القومي العربي.
