أولا قبل الولوج الى تفاصيل المقال أحب أن يعرف القارئ الكريم أني لا اعرف الاستاذ عبدالرقيب الهدياني ، ولهذا ينبغي إلا يعتبر هذا المقال هجوم على شخصه ، فلست على عداء معه ، ولاتحرجني مواقفه ، وليست لي مصلحه ذاتيه في نقدي له. أنا هنا اتحدث بلسان القارئ العام ، فما أنا بقيادي في الحراك ، ولاتربطني بإي جهه علاقة سياسية لكي لا أتهم بكلامي ، واتحدث هنا كشاب جنوبي ، ومتابع دقيق للاعلام ، ومتابع ميداني لواقعنا ، وعلى اعتبار أني دارس للاعلام تستهويني التحيلات السياسية منذ سنوات. من المعلوم أن مهنة الصحافة يصعب فيها كسب ثقة الجمهور، ولهذا نجد العديد من النظريات والدراسات حول كيفية دراسة وفهم الرأي العام ، وأنماط تقبله الافكار للتمكن من تغييرها ، ومن اخطر الخطايا التي يسقط فيها الصحفي ففد المهنيه لان استرداد هذه الثقة من الاستحاله مع رأي عام يتسم بالغضب والتفاعل. وكتجربة شخصية لقد كنت من المتابعين المهتمين لعبدالرقيب الهدياني منذ سنوات ومنذ كان في جريدة الوطني ، وتشدني مقالاته رغم النقد اللاذع للحراك وقيادته لكن الموضوعية كانت جوهرها ، وكنت أجد نقده ضروره لتبيان الاعوجاج والخطاء. كانت ثقتي في قلمه كبيره ودفاعي عن مايقوله مستميت ، ورغم محاولاتي تبرير اعماله لكن الحقيقة تقول أنه سقط في مستنقع المغالطات والمزايدات والهدم والانحياز لرأي مبتعدا عن المهنيه مسافات غير معقولة ، وها هو يبلغ مرحلة التشهير والتزييف ويساوي قلمة بمرتزقة صنعاء واعلامها الاصفر. آن محاولة تبرير هجومه الدائم بإنه موجه للقيادة لاتفسر مماحكاته مع الشارع الجنوبي ، وتشويهه الزخم الشعبي بطريقة غاية في الابتذال لتجعله يبدو كالآجير اليومي لعصابات صنعاء وهذا انطباع نترفع أن يبدو أخونا فيه. واكثر مايؤخذ عليه خلطه تحزبه واتجاهها السياسي مع عمله الصحفي خصوصا أنهما يتمهايا في خط واحد ، ورغم ادعائه بأنه يمارس المهنيه وانتقاده يأتي موضوعي ، لكن المتابع لايشعر بأن هناك فاصل بينهم ، وأن نقده يوجه ضد الطرف الخصم ودفاعه تكون عن سياسة الحزب. أننا نرى اغلب الاعلاميين ممن يقفون في صف ثورة الجنوب أنهم يمارسوت النقد ضد الطرف الخصم وفي نفس الوقت ضد قيادات وسياسات الحراك ، وهذا أثبات لوجود المهنيه ، وأن تأييدهم لايطغى على مهنيتهم وهذا فرق واضح بين الاعلام الجنوبي واعلام احزاب صنعاء . المراقب للشارع الجنوبي وجمهوره من اعلاميين ومثقفيين يجد السخط و الغضب من إساليب الهدياني ، والحقيقة – الغير مطلقة – تقول إنه سقط من سلم الحرفية الصحفية وهي أهم مطالب الممارسة الصحفية – أن كان يتخذ مهنته ليس للتكسب فقط – وأذا رد بالقول أنه يقوم بتوجيه الرأي العام وتغيير لافكاره فكل النظريات تثبت عدمية أن يأتي هذا التغيير بدون كسب الثقة أو من خلال مواحهه الشارع. أن نقدي هذا حبا فيه ، وتمني بأن يتحمل مسؤليته الاعلاميه ، وأن يحافظ على أقل احترام لمهنيته ولمتابعيه ، إرجوا إن لاأرى في الغد ردا من الهدياني عن مقالي وهو المتصف بالمماحكه والمصادمه، فأنا لا يمكن أن مقارنة الطالب بالمدرس او بي بخبرته وقدرته ولست في اطار مواجهه فنقدي رغم أنه جاء بعد أن خسر ثقة اغلب الجمهور اتمنى أن يراجع حسابه ويقيم نفسه.