ابدت وزارة الزارعة استسلامهما امام اسراب من الجراد الاحمر التي اجتحاحت بعض المحافظات اليمنية قادمة من دول الجوار عبر الرياح الشمالية الجنوبية التي هبت على اليمن مؤخراً مصحوبة بغبار كثيف. ونقلت صحيفة الثورة عن وكيل وزارة الزراعة محمد الغشم قوله «الأسراب المهاجرة التي تكون من اللون الأحمر والتي تظل متنقلة من منطقة إلى أخرى يصعب السيطرة عليها». وقال إن الوزارة تعمل حاليا على رصد تحركات تلك الأسراب القادمة عن طريق الرياح التي هبت على البلاد مؤخرا من السعودية وبعض دول شمال الجزيرة العربية إلى أجزاء من محافظات ماربوالجوف وشبوة وحضرموت وصولا إلى ضواحي العاصمة. وأضاف «بعض من تلك الأسراب التي تشتت مجاميعها بصورة كبيرة وصلت بالفعل إلى مناطق التكاثر الصيفي للجراد والمحصورة في صحاري محافظات الجوفومارب وحضرموت وشبوة»، موضحا بأن فرق المراقبة تركز جهودها حاليا في رصد هذه المناطق التي تشهد التزاوج ووضع البيوض لاسراب الجراد الناضجة التي يتحول لونها من الأحمر إلى الأصفر كعلامة على نضجها الجنسي. وأكد الغشم أن عملية الرصد الحالية ستكشف خلال الاسابيع القليلة القادمة حجم الجراد والتهديدات التي تشكله على المحاصيل الزراعية وبالتالي تحديد الآليات المناسبة في المكافحة. وقال إن بدء عملية المكافحة الميدانية للجراد في مناطق التكاثرستبداء في غضون شهر وذلك بالتنسيق بين وزارة الزراعة ووزارة الداخلية والبرنامج الوطني لنزع الالغام من أجل تأمين دخول فرق المكافحة إلى المناطق المستهدفة. وكانت منظمة الأغذية والزراعة العالمية «الفاو» قد حذرت مؤخرا من توجه أسراب من الجراد الصحراوي من مناطق التكاثر الربيعي في فلسطين والسعودية إلى مناطق التكاثر الصيفي في اليمن والسودان. وابدى مدير الوكالة الامريكية للتنمية السيد روبرت ويلسون استعداد السفارة لدعم وزارة الزراعة في مكافحة الجراد. وقال ميلسون أمس الخمس في مؤتمر صحفي بالسفارة الامريكية ان الوكالة مستعدة لتمويل وزارة الزراعة في مكافحة الجراد متى ما ابلغتهم الوزارة بذلك.
