أعلن القيادي الجنوبي عضو مؤتمر الحوار الوطني في اليمن لطفي شطارة أن فريق القضية الجنوبية في مؤتمر الحوار المنعقد بصنعاء سيعلق عمله في الحوار مالم تنفذ الحكومة توجيهات الرئيس عبدربه منصور هادي بتنفيذ النقاط العشرين التي تتضمن الاعتذار للجنوب عن حرب صيف العام 1994 والنقاط ال ̄11 الصادرة عن فريق القضية الجنوبية. وقال شطاره في تصريح خاص ل ̄"السياسة" إن فريق القضية الجنوبية اتفق أمس أن تلتقي مجموعة منه الأربعاء المقبل باللجنة الوزارية المشكلة وفق توجيهات الرئيس هادي لتنفيذ النقاط العشرين وال ̄11 نقطة, لمناقشة هذه النقاط وما يمكن تنفيذه منها, وعلى ضوء اللقاء فإن فريق القضية الجنوبية سيقرر إما أن يواصل عمله في مؤتمر الحوار الوطني, أو يعلقه إذا وجد عدم تجاوب من الحكومة أو أن هناك صعوبات لتنفيذ كثير من النقاط المذكورة. وشدد شطارة على ضرورة أن يتضمن الاعتذار للجنوبيين عن حرب صيف العام 1994 إعطاء الجنوبيين حقهم في تقرير مصيرهم واستعادة جميع الممتلكات والمنهوبات والعقارات التي نهبها كثير من المتنفذين بعد حرب صيف 1994. وأضاف "هذه لا تحتاج إلى تسويف أو مماطلة فهي عقارات معروفة ولا بد من تنفيذ هذه المسألة قبل انتهاء مؤتمر الحوار الوطني". واعتبر أن هناك استحالة في حل القضية الجنوبية ما لم يتم تنفيذ النقاط ال ̄31, مشيراً إلى أن "فريق القضية الجنوبية إذا ما وجد أن هناك فرصة لتنفيذها فسيواصل النزول إلى المحافظات الجنوبية والسفر إلى الخارج للقاء قيادات جنوبية موجودة هناك, ولكن أول حلقة ستكون الجلوس مع الحكومة لمناقشة إمكانية تنفيذ هذه النقاط". وبشأن الرؤى التي سيستعرضها فريق القضية الجنوبية خلال الأيام المقبلة لإيجاد حلول للقضية الجنوبية, قال شطارة "كل مكون سياسي سيأتي برؤية ونحن الجنوبيين لدينا ثلاث رؤى لحل القضية الجنوبية أحلاها مر وهو تقرير المصير". في سياق متصل, كشفت مصادر يمنية عن توجه يقوده الرئيس عبدربه منصور هادي داخل مؤتمر الحوار هدفه ترسيخ القبول لدى عدد من المشاركين في مؤتمر الحوار بأن يكون شكل نظام الدولة المقبل فيدراليا من إقليمين فقط, ليتم الضغط بعد ذلك على بقية مكونات الحوار الرافضة لمسألة الفيدرالية من إقليمين للقبول بشكل الدولة من خمسة إلى ستة إقاليم على أساس فيدرالي. اعتبرت صحيفة "أخبار اليوم" المقربة من مستشار الرئيس اليمني لشؤون الدفاع والأمن اللواء علي محسن الأحمر أن "ذلك سيمثل بداية حقيقية لانفصال جنوباليمن عن شماله وتشظي اليمن ككل إلى كانتونات صغيرة يسهل بعد ذلك للجماعة والأطراف التي تمتلك السلاح السيطرة على تلك الأقاليم كلا على حدة". ونقلت الصحيفة عن عدد من أعضاء مؤتمر الحوار قولهم إن "هناك قضايا حساسة سيتم تمريرها خارج مؤتمر الحوار خاصة ما يخص ملفي صعدة والقضية الجنوبية سيما وأن هناك تفاهمات تمت من وراء الكواليس بين مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر والرئيس هادي من جهة وقيادات حركة الحوثي والحراك الجنوبي من جهة ثانية". وأوضحت أن جماعة الحوثي حصلت على وعود من بن عمر على تعيين العديد من قياداتها وعناصرها في مفاصل ومناصب حساسة في الدولة مقابل تمرير قضايا ونقاط حساسة في مؤتمر الحوار.
