كتب علي شايف الحريري في أي ثورة تحررية لابد من جبهة إعلامية تواكب تطورات الأحداث وتنقل مستجدات الوضع الداخلي الى العالم وتضل حريصه على تماسك وحدة صف الثوار . نحن في الجنوب انطلقت ثورتنا المباركة بشكل تلقائي نتيجة الظلم الذي لحق بشعبنا منذ حرب 94 الظالمة ولم نكن نمتلك أي جبهة إعلامية مستعدة لمثل هذا الحدث الهام خاصة ان الاحتلال طيلة فترة بقائه في الجنوب عمد الى تضليل الرأي العام باسم الوحدة وعمل جاهداً على طمس كل ما هو جنوبي .. ضل اعتمادنا فقط على مواقع ومنتديات جنوبية عمل بها شباب مخلصين بشكل فردي وحاولوا بكل إمكانياتهم العمل وفق السبل المتاحة ,وكان الحلم با إنشاء قناة فضائيه يراود كل أبناء الشعب . وبعد جهد كبير تم افتتاح قناة عدن لايف با إمكانياتها البسيطة على أكتاف أبناء الجنوب وتطوع الجميع للعمل بها لكي تبقى مفتوحة وشمعه لثورة الجنوب ورغم أنها كانت تقفل أكثر من مرة إلا أن عزيمة الثوار كانت أقوى وتلاحم أبناء الجنوب تلك الفترة كان عامل الحسم . وكانت القناة تبث كل الفعاليات الجنوبية دون تمييز او تحيز ولأكنها انتقلت منتصف عام 2011 الى العاصمة ألبنانية بيروت لتدشن مرحلة جديدة من تكريس الإقصاء وانسلخت عن طابور الجماعة وانحازت الى صف مكون الرئيس البيض وأقصت قيادات وطنية من على شاشتها وابرزهم قائد الثورة الجنوبية الزعيم حسن باعوم والقيادي البطل العميد ناصر النوبة والمجلس الوطني والقائمة تطول من الأسماء البارزة الذي كان لها دور في ثورة الجنوب التحررية . وقبل هذا أقصت كوادرها ومؤسسيها الذين كانوا يعملون بها وأبرزهم الإعلامي جابر محمد وجمال المفلحي وخالد سيف وقرابة 30 كادر جنوبي بدون أي جريرة غير ان مواصفاتهم لأتطابق عقليه القناة والذي بسبب هذه العقلية غادرها الجميع وأخرهم الإعلامي ردفان الدبيس صلاح بن لغبر وأمينه بدر الدين وآمين الميسري وأصيل الشعيبي .. وخلاصة هذا الكلام نحن بحاجة الى قناة إعلامية تنقل معاناة أبناء الجنوب جميعا دون تمييز تكون قناة ملك الشعب تحافظ على وحدة الصف الجنوبي لا قناة تصنيف المناضلين بين وطني وعميل ..
