في ضل التحركات والأحداث المتسارعة في مناطق مختلفة من الجنوب المحتل ، يواصل الجيش اليمني تحركاته المريبة واستحداث النقاط والمواقع العسكرية دون أي أسباب تذكر ، وخاصة في لحج والضالع . وفي حين شهد معسكر وقاعدة العند الجوية مساء امس اطلاق نار كثيف من اسلحة مختلفة ، بعد ما قال مصدر عسكري انه محاولة مسلحين غير معروفين بالتسلل الى داخل المعسكر ، يشهد المعسكر حالة من الغلق والاستنفار الذي يبدو ان تواصلاً لمسلسل احداث حضرموت وصراع بين فصائل الجيش اليمني التي اعتبرها الكثير مجرد اشغال للرأي العام وخاصة في الجنوب من اجل تمرير ما تسمى " مخرجات حوار موفمبيك بصنعاء " . وفي سياق آخر اقدمت خلال اليومين الماضيين وحدات من الجيش اليمني بمحافظة الضالع على استحداث مواقع عسكرية جديدة في منطقة الجرباء وضواحيها والتي يقع فيها مقر اللواء 33 مدرع . وقال مواطنون بالضالع انهم شاهدوا وحدات اللواء 33 تقوم بتحركات عسكرية غريبة وغير معتادة ، مضيفين ان ذلك يعد مؤشرا خطيرا لنوايا خبيثة . حد وصفهم . واكد المواطنين ان التحركات العسكرية شملت استحداث مواقع عسكرية غير مسبوقة تزامن مع وصول تعزيزات عسكرية تباعا بين الحين والأخر إلى الضالع ، مشيرين الى أن المواقع الجديدة تطل على منازل المواطنين . وشملت التحركات العسكرية والتمركز للجيش اليمني منطقة الجرباء وضواحيها اضافة الى مواقع قريبة من المنازل والاحياء المحيطة باللواء 33 مدرع حرس جمهوري الواقع شمال مدينة الضالع ، كما تم اعادة التمركز في بعض المواقع السابقة التي تم الانسحاب منها العام الماضي . وفي منطقة زبيد تم تمركز قوات من اللواء عند مدخل مدينة الضالع وفي مواقع النود ونشام ومشجع ، وكذلك موقع السد " الخزان " الواقع في جبل " ذي بيت " المطل على مدينة الضالع ، وقرية الإسلاف في منطقة زبيد . واضاف المواطنين ان وحدات من الجيش ايضاً استحدثت موقعاً بالقرب من مدرسة الجرباء والكبار وأقامت المتاريس وتمركز فيها عشرات الجنود . واعتبر ابناء الضالع ان تحركات الجيش اليمني في الضالع هي مؤشرات لنوايا خبيثة وخطيرة ينوي الاحتلال القدوم عليها ، وخاصة بتفجير الوضع العسكري والتقاتل الوهمي بين فصائله . وحمل أبناء الضالع سلطات الاحتلال المسئولية الكاملة عن هذه التطورات ، وما قد يعقبها من انتهاكات واستفزازت للمواطنين والسكان ، داعين المنظمات الحقوقية والإنسانية والمجتمع الدولي متابعة تلك التحركات التي تؤكد ان الجنوب ومناطقه ومدنه واقعة تحت الاحتلال العسكري ، مؤكدين انه قد ما يترتب عن هذه التطور جرائم قتل وقنص لنشطاء الثورة الجنوبية . الجدير بالذكر ان استعدادات مكثفة تجري في مناطق ردفان ويافع والضالع للمشاركة الجماهيرية الواسعة في مهرجان الذكرى ال50 لثورة اكتوبر المجيدة والتي ستحتضنها العاصمة عدن يوم 12 اكتوبر القادم ، وتحذر قوى الحراك السلطات اليمنية من أي اعاقة او منع لوصول المواطنين الى عدن .
