فشلت كل الضغوط التي حاول من خلالها الرئيس اليمني الانتقالي عبدربه منصور هادي، تفكيك وحدة مكون الحراك الجنوبي بمؤتمر الحوار الوطني او استبدال بعض ممثلي الجانب التفاوضي الجنوبي في لجنة التفاوض المعروفة ب(8+8)، بعد أن أعلن يوم امس ممثلو الحراك الجنوبي في مؤتمر الحوار الوطني الشامل، عن رفضهم لتدخلات الرئيس هادي، في شؤونهم واتهامه بممارسة ضغوط عليهم لإبعاد ثلاثة من أعضاء الفريق التفاوضي الجنوبي الثمانية الممثلين في لجنة ال16 التي تعتزم استئناف اعمالها التفاوضية بعد يوم غدٍ حسب مصادر باللجنة، بعد توصلهم لاتفاق مع بن عمر وبرعاية أمين الاشتراكي على العودة لطاولة التفاوض والتئام كافة أعضاء الفريق التفاوضي الجنوبي بصنعاء. وقالت مصادر مطلعة برئاسة مؤتمر شعب الجنوب الذي يرأسه القيادي الجنوبي البارز بالحوار الوطني محمد علي احمد رئيس فريق القضية الجنوبية أن الفريق الجنوبي قد توصل اليومين الماضيين بصنعاء، الى تفاهمات جدية مع المبعوث الأممي الى اليمن جمال بن عمر وبرعاية الأمين العام للحزب الاشتراكي ونائب رئيس مؤتمر الحوار د. ياسين سعيد نعمان على عدم تدخل الرئيس هادي في شؤون مكون الحراك الجنوبي بمؤتمر الحوار ووقف كل الاملاءآت والمحاولات التي يسعى من خلالها الى تفكيك وحدة المكون او استبدال بعض ممثليه باللجنة التفاوضية بآخرين باعتبار ذلك شأنا داخليا يخص مؤتمر شعب الجنوب وحدة. وأكدت المصادر ل(مأرب برس) أن كل محاولات هادي لاستبدال بن علي باللواء خالد باراس في رئاسة مؤتمر شعب الجنوب قد اصطدمت برفض الغالبية العظمي من أعضاء الفريق الجنوبي ال(85) الممثلين للقوى الجنوبية بمؤتمر الحوار، اضافة الى رفض باراس نفسه لتلك المساعي كما أكد في تصريحات صحفية نشرت مؤخرا. وكان لطفي شطاره، عضو لجنة التفاوض ال16 قد ألمح بطريقة غير مباشرة في منشور له بصفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" الى اتهام الرئيس هادي بالوقوف وراء عرقلة مكون الحراك الجنوبي بمؤتمر الحوار وسعيه لخلق قيادة جديدة لممثلي الحراك بمؤتمر الحوار ممن قال انهم "يسبحون بحمده" ولايعنيهم ارادة ومطالب شعب الجنوب الذي أكد تمسكهم بمطالبه وعدم تراجعهم عنها. وقال عضو لجنة ال16 لطفي شطارة، في منشور له على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، قال: "إنهم انتهوا من اجتماع حضره 65 عضو من أصل 85 في الحراك الجنوبي، كانوا حاضرين في أروقة الحوار الوطني، وتخلف البعض عن الاجتماع بسبب عدم حضورهم إلى المؤتمر، وإن الجميع صوتوا وبصوت واحد برفض تدخلات الرئيس هادي وطلبه بابعاد ثلاثة من فريق الثمانية". وأكد شطاره "إن ممثلي الجنوب بمؤتمر الحوار اعتبروا الأمر ليس من صلاحيات الرئيس هادي، ولا يحق له التدخل في شؤون مكون الحراك الجنوبي أو وضع قناعاته فوق قناعات أصحاب الشأن، مشيرا إلى انهم طالبوا المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بنعمر، بالوقوف على الحياد وعدم التورط بإقحام الأممالمتحدة في الخوض بمناقشة قضايا تهم المكونات السياسية المشاركة في الحوار الوطني". وجاء هجوم لطفي شطاره على الرئيس هادي، واتهامه له بعرقلة مكون الحراك بمؤتمر الحوار، دون ان يسميه، لسعيه الى الحفاظ على شعرة معاوية، حسب قوله، بعد سعي هادي الى إزاحته واستبداله ضمن الأعضاء الثلاثة من لجنة التفاوض الندي عن الفريق الجنوبي الى جانب محمد علي احمد والمهندس بدر باسلمة باعتبارهما الأكثر تشددا في الفريق والأكثر تمسكا وقربا من بن علي في في لجنة التفاوض حسب تأكيد مصادر مطلعة في اللجنة. وكانت وسائل اعلام تابعة ومقربة من النظام السابق وحزب الاصلاح قد نشرت "تكهنات" باستبدال اللواء خالد باراس عضو مؤتمر الحوار ونائب رئيس مؤتمر شعب الجنوب، بدلا عن محمد علي أحمد في رئاسة في رئاسة فريق القضية الجنوبية بمؤتمر الحوار خلال الفترة الماضية التي علق فيها الحراك أعماله بلجنة ال(16) على خلفية تمسك الأخير بمطالب الحراك الجنوبي باستبدال القيادية والإعلامية الجنوبية البارزة رضية شمشير بدلا عن ياسين مكاوي في رئاسة مؤتمر الحوار كممثلة عن الحراك الجنوبي وإصراره على عدم السماح للرئيس هادي بالتدخل في شأن مكون الحراك بمؤتمر الحوار او محاولات تفريقه وتشتيت موقفه الموحد بخصوص القضية الجنوبية والمساعي التي يبذلها لتفكيك موقف الحراك المتمسك بوحدة الجنوب سياسيا وجغرافيا ورفض أي محاولات لتقسيمه خلال المرحلة الانتقالية المقبلة.