في عام 1994م و مباشرة بعد الحرب اللعينة أتى محمد علي سعد بقرار جمهوري بديلا لأحمد الحبيشي رئيساً لمجلس إدارة مؤسسة 14أكتوبر للصحافة و الطباعة و النشر- رئيساً للتحرير. و في نهاية عام 2013م، أي بعد انقضاء نحو عشرين عاماً تقريباً، و تحديداً بعد سنتين مما سميت [ ثورة التغيير] برضه أتى " محمد علي سعد " بقرار جمهوري بديلا لأحمد الحبيشي رئيساً لمجلس إدارة مؤسسة 14أكتوبر للصحافة والطباعة و النشر- رئيساً للتحرير ! . توجد قضية فساد مالي متورط فيها " محمد علي سعد" لدى نيابة الأموال العامة لازالت قائمة. النائبان من خارج المؤسسة بل ومن خارج عدن، فضلا عن ذلك لا ينتميان الى وزارة الإعلام و لا الى مؤسساتها ، الهدياني رئيس موقع عدن اونلاين وموظف في التربية بالضالع ويعمل بوقا للاصلاح ، وشفيع خريج شريعة من صنعاء وموظف في شبوة . و يقال ان الحجة في تعيينهم ان الثلاثة وحدويون في الوقت الذي تم استبعاد مرشح آخر من كان اسمه مطروحا كأحد الكوادر الشابة المرشحة في احد الثلاثة المواقع هذه ،على الرغم انه احد أبناء المحافظة عدن وينتمي لمؤسسة اكتوبر منذ ما يقارب 12 عاما ،ربما بحجة انه انفصالي . في حال اقرينا ان المحاصصة اصبحت امر واقع وقد تم فرضها على الجميع ،لكن على اقل تقدير كان يفترض الحفاظ على نوع من المعايير والاولويات ،اضافة الى ذلك سيكون من المؤسف ان يقع الاشتراكي حزب العامل والفلاح في نفس اخطاء الاصلاح ويمارس نفس الممارسات ،وذلك هو الاهم ، حيث وجدنا انه في حال طرح الموضوع من زاوية حزبية تتعلق بالاشتراكي نفسه كحزب فكان يفترض منه ان يكون اكثر دقة وانصاف في الترشيحات التي يطرحها ضمن حصته من التعيينات ، فالاشتراكي كان يمثل دولة في الجنوب ولدية كوادر مؤهلة على قدر عالي من التأهيل في جميع المؤسسات الحكومية بالجنوب تعرضوا جميعهم للاقصاء والتهميش بعد صيف 94م والعشرات من هذه الكوادر يتواجدون في مؤسسة اكتوبر تم اقصاءهم بعد 94م ، ثم تم اقصاءهم من قبل الحبيشي الذي تولى ادارة اكتوبر على الرغم انه كان عائد للتو من منفاه بعد تلك الحرب المشؤومة ،فيما لم يحدث وان كان شفيع العبد منتميا للاشتراكي او لتلك الفئة من المسرحيين من وظائفها ،ويشغل وظيفه عامة في شبوة وعضوا بالمجلس المحلي هناك، لكنه بالمقابل لم ينسحب حتى الى جانب من انسحب من الجنوبيين في مؤتمر الحوار ،هنا تتجلى مصداقية القول بكون تعيين شفيع العبد جاء لكونه وحدوي . اما الهدياني فيعرف عنه انه ملكي سيئ اكثر من الملك. ذلك يجعل الاشتراكي لا يختلف كثيرا عن القوى التي قامت باقصاء عشرات الالاف من الكوادر بعد حرب 94م ولازالت تمارس ذات اللعبة اليوم ،في الوقت الذي يتصدر مطلب (اعادة كوادر الحزب والجنوب التي سرحت قسرا بعد 94م الى مواقعها)،رأس قائمة مطالب الاشتراكي ، فأي مصداقية هذه ظهر بها الاشتراكي ،والحديث هنا نقلا عن بعض كوادر الاشتراكي بعدن ،فما بال الاخرين ؟. يبدو ان الاشتراكي سيستمر مطولا في إحراج من تبقى من قواعده وانصاره في الجنوب او على اقل تقدير من يأمل بدور ايجابي للاشتراكي على خلاف نهم الاصلاح في الغطرسة والسيطرة على مفاصل الدولة التي ستؤدي به مزبلة التاريخ حتما كسابقيه . ملاحظة: تم الغاء قرار معاذ بجاش الجمهوري بحجة انه غير مؤهل للشئون المالية لانه بلا شهادة او خبرة في هذا المجال (نفس الحالة تنطبق على الهدياني الذي يملك شهادة دبلوم تربية اسلامية ، ايضاً شفيع بحكم موقع تعيينه الاخير في ادارة مختصة بالمحاسبة والمالية يكون في نفس الامر ) .