أعادت الهبة الشعبية الجنوبية التي انطلقت في ال(20) من ديسمبر الجاري الحياة إلى مستشفى ردفان العام الكائن في مدينة الحبيلين كبرى مدن رباعيات ردفان بمحافظة لحج والذي سبق وأن أعلنت إدارته وأطباءه وممرضيه وكافة موظفيه إغلاق بوابته والتوقف الكلي عن العمل منذ الفاتح من ديسمبر الجاري احتجاجاً على عمليات اعتداءات وبسط طالت مساحات واقعة داخل أسوار المستشفى وصمت السلطة المحلية والأجهزة الأمنية عن القيام بدورها في إيقاف عمليات البسط وإزالة المباني التي يتم استحداثها داخل حرم المستشفى . ويوم أمس الأول أعلنت إدارة مستشفى ردفان رفع الإضراب وفتح أبواب المستشفى ومركز الأمومة والطفولة وذالك بعد قيام المئات من المتظاهرين الذي خرجوا للتظاهر في شوارع المدينة في إطار تظاهرات الهبة الشعبية بالتوجه صوب مستشفى ردفان العام وقيام المتظاهرين بتكسير وهدم المباني التي تم الشروع باستحداثها داخل أسوار المستشفى وسط هتافات وشعارات تندد بصمت الجهات المختصة عن القيام بواجبها في حماية ممتلكات المستشفى , وتعهدهم بمواصلة هبتهم الشعبية لتطهير المباني والمرافق الحكومية التي قام عدداً من ضعاف النفوس الذين استغلوا الأوضاع الراهنة بالبسط عليها . وشوهدت صباح أمس الأربعاء مساحات وأقسام مستشفى ردفان العام ومركز الأمومة والطفولة مكتظة بالمرضى الذين توافدوا من الكثير من قرى ومناطق رباعيات ردفان لتلقي العلاج في المستشفى الذي تسبب إغلاقه في زيادة معاناتهم وتحملهم عناء ومشقات كبيرة للذهاب إلى مشافي خاصة أو بعيدة تكلفهم مبالغ مالية طائلة . وأكدت إدارتي مكتب الصحة العامة والسكان ومستشفى ردفان العام بأن قرار رفع الأضراب وفتح أبواب المستشفى ومركز الأمومة والطفولة لاستقبال المرضى لا يعني انتهاء المشكلة كلياً وإنما جزء منها مؤكدين بأن قضية عمليات البسط التي طالت مساحات المستشفى موجودة لدى النيابة والقضاء وهما الفيصل في إصدار الأحكام الرادعة بالقضية ووضع حد لتلك الأعمال .
