ربما تكون بالفعل النتيجة القاسية التي تغلب بها برشلونة على ضيفه رايو فاليكانو رسالة تحذير من الفريق الكتالوني لنظيره الإنجليزي مانشستر سيتي قبل المباراة التي تجمع بينهما الثلاثاء المقبل في ذهاب دور ال 16 لدوري أبطال أوروبا على ملعب الاتحاد بمدينة مانشستر. ولكن البعض يميل احيانا إلى استخدام لغة المنطق، ففوز البرشا اليوم لم يكن سوى على الفريق صاحب المركز قبل الاخير في الليجا، فالفريق المدجج بالنجوم والذي استعاد خطورة نجمه الأرجنتيني ميسي ومشاركة زميله البرازيلي نيمار قد كرر الفوز على الفريق الذي خسر بسباعية من البرشا أيضا في الموسم الماضي، وتلقى هزيمة بأربعة أهداف نظيفة في الدور الأول من الموسم الحالي. الأكثر من ذلك أن إجمالي لقائي برشلونة وفاليكانو في الموسم الماضي 11-0، وبالتالي فإن البرشا ربما لم يكن إنذاره للسيتي بهذه القوة. في المقابل فإن مانشستر سيتي تغلب على منافس عنيد اليوم، وهو تشيلسي الإنجليزي، وحقق مكاسب عديدة بخلاف الفوز بهدفين نظيفين، فإذا كان برشلونة قد استعاد جهود نيمار الذي شارك وسجل هدفا، فالفرنسي سمير نصري لاعب وسط السيتزينز عاد أيضا وسجل هدفا في ثنائية فريقه اليوم، بالإضافة إلى ذلك فإن السيتي أقصى منافس شرس من بطولة كاس الاتحاد الإنجليزي، إذن فالفوز في مباراة اليوم جاء في بطولة كأس وليس في حلقة جديدة من حلقات الصراع بالدوري على غرار ما فعل برشلونة، الأكثر من ذلك أن السيتي بقيادة بليجريني إلى جانب انه استطاع الثأر من تشيلسي ومدربه مورينيو صاحب التصريحات المثيرة للجدل، فإن الفريق السماوي ايضا حافظ على مسيرته بالبطولات التي يشارك فيها هذا الموسم وهي الدوري الإنجليزي وكأس الاتحاد وكأس انجلترا، ودوري الأبطال.