ما اشبه جريمة كتائب صالح بساحة الحرية في جمعة «لا حصانة للقتلة» يومنا هذا ، بمذبحة جمعة الكرامة في 18 مارس الفائت بساحة التغيير بصنعاء، وما اشبه تصريحات وبيانات محافظ تعز قبل ارتكاب أي مجزرة بحق شباب الثورة السلمية بمحافظة تعز، وليس آخرها ما قيل عن نيته بالإستقالته من منصبه قبل 48 ساعة جريمة اليوم ،التي راح ضحيتها ما يزيد عن 16 شهيدا بينهم 5 نساء وطفلين وعشرات الجرحى ... وفي كل مره يختلق محافظ تعز عذرا لأخباره ،ومع هذا تثير انباء استقالته مخاوف ابناء تعز ،ومبعث تشاؤم لارتباط مثل هكذا اخبار بجرائم تقدم عليها قوات صالح في المدينة وريف تعز الشمالي ،وتعد في رأي شباب الثورة السلمية تكتك مفضوح لم يعد ينطلي على احد بل تحول لدليل ادانة للمحافظ ... قبل يومين تناقلت عدة مواقع الكترونية نبأ استقالة وخلافة مع قيران وسط تشكيك واسع في الاوساط اليمينة ،واستدركها بتسريبات عن خلافه مع مدير الأمن في محاولة يائسة منه لمحاكة نزعة مناطقيه ماتت بولادة ثورة شعبية متسامية ،ولم يكتفي بذلك ،ليأتي خبر مقتل احد اقاربه وجرح اخرين ضمن عصابة مسلحة تسطوا على عقارات المواطنين في شمال وغرب مدينة تعز، وجهد مكتبه الإعلامي لاستثمارها في اتجاهين أولهما بأن مرافقي مدير امن تعز، والثاني بأن هذه الحادثة من تدبير حماة الثورة .. وبعد ان خابت ظنونه بإبعاد اصابع الاتهام التي تشير الى ضلوعه في ما تتعرض له تعز من جرائم حرب ،وبالغ في اعتقاد بأن خلط المشهد بسيل من التناقضات كضربة استباقية قد تجعله بمنأى من تحمل مسؤولياته كمحافظ و رئيس للمجلس المحلي ورئيسا للجنة الأمنية بالمحافظة التي هدد قبل اسبوع بإحالة ما اسماه الملف الأمني اليها بهدف فرض الأمن . و الأنكأ من هذا، إدانته أمس لقصف منازل المواطنين حد بيان صادر عنه حاول فيه دس السم في العسل من خلال ارجاعه لقصف قواتهم للمدينة الى مقتل جندي من الحرس العائلي على يد مسلحين مجهولين لم يسميهم ،وهذا ما يذكر ابناء تعز بتبريره المتلفز لمحرقة ساحة الحرية نهاية مايو الفائت ،وكلما امعن في مغالطاته يؤكد شباب الثورة في معظم فعالياتهم الثورية .. واجمالا ،فمجزرة "جمعة لا حصانة للقتلة " لكتائب صالح على ساحة الحرية وأحياء بتعز التي راح ضحيتها ما يزيد عن 16 شهيداً بينهم 4 نساء و4 أطفال سقوطا اخلاقي وقيمي لنظام صالح الذي يحظى بتدليل اقليمي ودولي غير مسبوق ،ما دفع بالثوار لإعلان تعز مدينة منكوبة التي ترزح منذ عشرة تحت طائلة القصف بمختلف الأسلحة الثقيلة على يد كتائب صالح ،كما تطوق هذا الكتائب مدينة تعز فارضة بنقاطها وثكناتها العسكرية حياة مأساوية يعيش ويلاتها ابناء تعز في الريف والمدينة . يذكر بأن محافظ تعز سبق وان أعلن استقالته من منصب المحافظ قبل محرقة الساحة اواخر مايو الفائت، واستقالته رفضا لاعتداء الحرس على رئيس جامعة نهاية ابريل المنصرم