يا معالي رئيس الوزراء استبشرنا خيرا بميلاد الحكومة الجديدة التي يبدو انها حكومة وفاق لا نفاق!.. كما حاول (البعضُ) تصويرها فالسيد الباسندوة كرئيس للحكومة ، أجدهُ رجلا متوازن النظرة لكل الامور ، وعقلاني التوجه ، وهذا ما افرزته تصريحاتهُ ما بعد تشكيل هذه الحكومة واليه أتوجهُ بطلبٍ ملح ٍ، بل وحيوي جدا ، وهو ان يضع نصب عينيه.. و في الحسبان ، ان هناك كثيرين ، ممن يعولون عليه ، في انتشالهم من اوضاعهم السيئة الراهنة التي كانت سببا في انفجار ثورة شباب اليمن ، وعليه فأني ، وكضابط في القوات المسلحة اليمنية ، يشكو مثل غيره ، من انتقاص فاضح في الحقوق القانونية والاستحقاقات الخاصة بمزايا الرتبة العسكرية ، والمنصب القيادي ، اتطلعُ اليكم ، بكل امل ، ان تبثوا سريعا ، في قضايا اخوانكم في المؤسسة العسكرية ، وان تولوها جُلَّ اهتمامكم.. فهي مفتاحُ الحل ، لكل القضايا المجتمعية الاخرى ارجو من سيادتكم ، ان تفتحوا وعلى وجه السرعة، ملف الفاسدين ( المفسدين ) في المؤسسة العسكرية ، وان تنظفوا هذه المؤسسة الدفاعية الهامة ، مما علق بها ، من شوائب المراحل السابقة ومعنا الدليلُ الواضح والقاطعُ على فساد ((بعض)) قادة هذه المؤسسة ، إن كانت لديكم العزيمة والنية ، في الشروع في عملية التصحيح والاصلاح للجيش اليمني من الداخل نعلمكم - يا سيادة رئيس الوزراء- ان المهام التي يجبُ ان نطلعُ بها ، في وحداتنا شبه مؤجلة ، بسبب العنت والصلف الذي نلقاهُ بفعل الممارسات اللاقانونية ، من قبل بعض القادة العسكريين واعلموا ؛ اننا سنظلُ ندافعُ عن كرامتنا وحقوقنا ، حتى لو اضطررنا الى الالتحاق بثورة الشباب ، في ميادينهم .. وهم اصحابُ المصلحة الحقيقية ، في وطن صاف ٍ، من كل عوائق الامس البغيض ، كما يبدو لي فالشبابُ همُ عمادُ الحاضر وثروة المستقبل التي لا تنضبُ..فحاولوا الاستماع الى همومهم وقضاياهم، بما يعيد لهم حقهم ، في الحياة الكريمة الحرة والمسلوبة مع سبق اصرار وترصد ، كما ارجو ان تضعوا في الحسبان ، ان جيشا يمنيا ، في وضعه الحالي ، لا يسرنا ، بل سنناضلُ من اجل الدفع بعملية (هيكلته) واعادة الحقوق لمن حرموا منها ، طيلة السنوات الثلاثين الماضية يا معالي رئيس الوزراء ؛ اظنكم تدركون حساسية المرحلة واهمية الانطلاق من نقطة الصفر، كما ارادوا لكم ونقطة الصفر، هي البدء بتصحيح الاوضاع -وعليه فأنتم مطالبون- اولا- بتطهير الجيش اليمني ، من فاسديه داخل هذه المؤسسة والتي ابتلاها الله بقيادات ملوثة وعقليات مريضة ، لا يزال (اصحابها) متمسكين بعادة الالغاء والتهميش والاستحواذ ، داخل وحداتهم العسكرية ارجو ايلاءكم ، جل العناية والاهتمام لهذه الرسالة المفتوحة الموجهة الى شخصكم الكريم ونحنُ من ورائكم عونا وسندا لكل خطوات البناء الحق واللاحق للمؤسسة العسكرية بكل صنوفها وتصنيفاتها ! العميدالركن/الخضر الحسني نائب مدير دائرة الرياضة العسكرية لشؤون الصحافة والاعلام