هى سنة التغيير .. ولكنكم قوم تستعجلون ؟! ما جرى في مصر ليس أمرا عابرا ... إنه حدث تاريخي ... بكل تفاصيله وسيقف عنده المؤرخون .. وعلماء الاجتماع كثيرا ؟! ليس لأن حسني مبارك وأسرته سقطت فحسب .. لكن أيضا بسبب البديل الذي صعد من السجن إلى القصر ّ.. فمنذ خمسين سنة وأكثر .. كل شئ تقريبا سخر لسحق هذه الجماعة وشيطنتها عند المجتمع ؟!.. بالحديد والنار .. والتعليم والإعلام ... والأجهزة الأمنية بالسياسة .. والدولة والجيش .. خطان متوازان كان يسيران جنبا إلى جنب .. ترسيخ نظام الفرد الواحد والشلة الواحدة وتغيب الإخوان المسلمين وتفتيت عظامهم وشيطنة كل من يقترب منهم حتى أصبح الكثير من المصريين لا يتصورون مجرد تصور . أن يأتي رئيسا من الجماعة ( المحظورة ) لأن هذا سيكون نهاية التاريخ عندهم ؟ النظام المصري والعربي عموما اعتاش على ( بعبع) الإخوان المسلمين واعتمد في بقائه عليهم.. وأصبحت يافطة (يا نحن يا الإخوان) .. أحد أهم الأدبيات الضامنة لبقاء حكم الرئيس المصري والعربي عموما في بلدان الربيع تحديدا.؟ .. أحد المذيعين الكبار في القناة المصرية قال قبل الانتخابات: إذا نجح مرسي فسينزل إلى منزل التحرير (عريانا) هذا الإعلامي الكبير هو ضحية الإعلام السلطوي أيضا .. لقد تم ضخ المعلومات الإعلامية والشائعات والأموال في السنة والنصف ضد الإخوان ما يكفي ليحصل شفيق (99%) من الأصوات هذه المرة بدون تزوير هروبا من وحش الإخوان. وهذا ما جعل أحمد شفيق ( يملا يده) أثناء الانتخابات إضافة إلى دعم كثير من الدول بمليارات الدولارات .. ويتحدث كرئيس جمهورية (سنعود .. شاء من شاء .. ومن لم يشاء لم يشاء ).. ناهيك عن القرارات القاتلة مثل حل مجلس النواب قبل ساعات من الاقتراع ... وكلها تصب في خانة أحمد شفيق رئيس يعني رئيس ؟.. هكذا أراد الناس وأجمعوا ... وأراد الله أمرا آخر بعد ما علم صدق النية وبذل الأسباب من الاخوان وقوى الثورة والشعب المصري ... الذي تخلص من هيمنة الاعلام والشائعة التي تعمل عمل السحر في الناس ؟!.