كثر الحديث عن هذا الرجل قبل وأثناء الثورة الشبابية الشعبية السلمية وكان وما يزال محل خلاف وجدل في أوساط المجتمع من جهة والساسة وقيادات المجتمع الذين شاركوا في ادارة زمام الامور في البلاد طيلة سنوات حكم صالح . لم يستطع صالح الاطاحة بعلي محسن كما فعل مع احمد فرج ومحمد اسماعيل وغيرهم من القادة الوطنيين الذين تم اغتيالهم وتصفيتهم من قبل صالح وذلك تمهيدا لاقامة المملكة الصالحية التي بذل صالح المستحيل من اجل ارساء دعائمها وتهيئة الاجواء لاقامتها. قال علي محسن انا مع الشعب وضد الاستفراد بالحكم والاقصاء وقال انا مع الحوار الوطني حينما اصر صالح على افشالة وابتزاز الاحزاب واحراجها امام الراي العام قال لصالح صراحة نظام الحكم في اليمن جمهوري ولاداعي لتوريث السلطة لابنك فالشعب اليمني لن يرضى بان يعود حكم الامامة ايا كانت الضروف وكان لهذا الموقف الشجاع تبعات خطيرة ومحاولات كثيرة من قبل صالح ونجله لاغتياله وكذا تقليص حجم قواته واختراق وشراء ذمم معضم قادة وضباط الالوية والمعسكرات التابعة لقوات الفرقة الاولى مدرع التي يقودها منذ انشائها وحتى اللحظة كما عمد صالح واتباعه الى تشويه صورة علي محسن في كل الوسائل المتاحة لهم سواءا في الصحافة او في القنوات او في مختلف النوافذ والمحافل الاعلامية والاجتماعية والهدف من وراء ذلك الانتقام من هذا الرجل الذى استعصى على نظام صالح ازاحته وتجاوز العقبات التي تحول دون اتمام مشروعه الفردي الاسري للاتفرد بالسلطة وحكم البلاد وفقا لاهواءه ورغباته وتتويجا لمواقفه المشرفة والشجاعة قرر الجنرال علي محسن اخختام تاريخة بانجاز عظيم وقرار حكيم لم يسبق لأي قائد عسكري في البلاد التجرء على اتخاذ قرار بحجمه آلآ، وهو الانشقاق عن نظام صالح والانضمام لثورة الشباب والشعب السلمية وتاييدها وحمايتها بكل مايمتلك من جند وعتاد وسلاح ومواجهة اي محاولة لقمعها او اخماد شرارتها وذلك اداءا للواجب الوطني الملقى على عاتقها من جهة وكذا استجابة وتلبية لامال وتطلعات الملايين من ابناء شعبنا اليمني الذين خرجوا الى كل الميادين والساحات للتعبير عن رفضهم لبقاء نظام صالح واسرته ومطالبتهم بالتغيير واقامة الدولة المدنية الحديثة وتحقيق العدالة والمساواة بين افراد المجتمع لتتجاوز البلاد حقبة مظلمة من تاريخها . ولمن قالوا بان انضمامه للثورة كان مجرد صفقة وخدعة اثبتت الايام بان كل ما قالوه لم يكن سوى محاولات بائسة لخدع وتظليل الراي العام ومواجهة الانهيار النفسي والمعنوي الذي اصاب انصار المخلوع فور اعلان الجنرال الثائر انحيازه للشعب وتخليه عن ترقيع فضائح صالح التي بلغت الى الحد الذي لم يستطع عنده البقاء والاستمرار في معيته خاصة وان صالح في اخر ايام حكمه ابتعد كثيرا عن الحكمة والتوازن وتخلى عن معضم من كانوا يرشدونه الى اتخاذ قرارات حكيمة تسهم في حل وتجاوز المشكلات ولعل اتساع فجوة الخلاف بينهما ومعرفة علي محسن لنوايا صالح الاجرامية التي بيتها خلال حروب صعدة الست ومحاولته انهاك وتدمير كل ما لدى الفرقة الاولى مدرع من عتاد وسلاح واحباط كل منتسبيها من خلال وضعهم مصيدة لانصار الحوثي وتسريب كل الخطط العسكرية للخصوم ليتمكنوا من هزيمة قوات الفرقة وبعثرة اشلائها ومن ثم جعل قوات الحرس القوة الضاربه في البلاد وتلميع قائدها والوصول الى مربع التوريث في نهاية المطاف . ولمن لا يعرف ماذا قدم علي محسن للثورة نختصر بالقول انظم وايد وناصر الثورة الشبابية الشعبية السلمية انشق عن نظام صالح ورفض البقاء والاستمرار معه رغم كل المغريات رفض قمع الثوار وقتلهم وايد مطالب الشباب والثوار ونادى بالعمل من اجل تحقيقها تعرض لعدة محاولات اغتيال بسبب موقفه المساند للثورة تحمل الاساءات والشتائم والحملات الدعائية في شتى وسائل الاعلام من اجل الثورة والشعب ومصلحة الوطن ساهم في اقناع الغالبية العظمى من القادة والضباط في مختلف الوحدات العسكرية وذلك للانظمام في ركب الثورة واسقاط شرعية نظام صالح الاسري المستبد تجنب كل المحاولات الرامية لاشعال الحرب والمواجهات بين قوات الفرقة والحرس وحافظ على سلمية الثورة بكل ما لديه من حنكة وذكاء وتمكن من تحقيق الكثير من النجاحات بهذا الصدد ابتداءً من توقيع المبادرة وانتهاءا بما تشهده البلاد من حالة استقرار نسبي في ظل حكومة الوفاق الوطني