بعد أن اطاحت ثورة فبراير بعلي صالح وعائلته وتربع عبده ربه سدة الحكم ، بقى الثوار مترقبون منه تحقيق اهدافها كثورة شعب بأكمله وليس كأزمة بين طرفين ,وأعطوه الفرصة الكافية ليتمكن من تحقيقها. إلا انه بدا وكأنه اتى ليرمم ماحدث اثناء الثورة ونسى لماذا قامت الثورة وماذا يريد الثوار , وهذا التصرف أعاد لعلي صالح وأعوانه الامل في العودة الي الحكم والضغط على هادي لتحقيق مآربهم كونه وسيط بين طرفين وليس رئيس جاء نتاجآ لثورة شعبية . لم يتوانى هادي بالاشادة بشاب الثورة وبالثورة نفسها وإن كان على خجل ,مما جعل شباب الثورة يتمسكون به كونه فقط ينطق بكلمة الثورة واعتبروا ذلك انجازآكبيرآ للثورة متناسين ان الاساس هو تحقيق الاهداف وليس المديح فقط . استمر صالح وحلفائه بصب نار غضبهم على هادي ونظامه الذي مازال النظام السابق يكتسح الاغلبية فيه وذلك للفت الانظار عن القرارات التي يتخذها هادي وتصب بصالح النظام السابق. والمتأمل بالقرارات التي يتخذها الرئيس هادي سيجد انها تخدم اعداء ثورة فبراير اكثر من غيرهم وكأن الثورة لم تقم على صالح ونظامه وانما قام بها صالح على الشعب , فالمحافظ ومعه درزن وكلاء من النظام السابق بينما يكفي الثوار وكيل واحد لشؤون المرأة وكثر الله خيره وهكذا هي قرارات هادي بالذات الاخيرة اما بالنسبة للإقالات فحدث ولا حرج , اذا خرج خمسين شخص في صعده او عمران يطالبون بإقالة وزير او مدير او او يرونه حجر عثره امام تحقيق مآربهم فلا يجد هادي سوى الاستجابة لهذه المطالب بغض النظر علي النجاح او الفشل بالمقابل مطالبة ملايين الثوار بإقالة قاتل اوفاسد رائحة فسادة تصل الي القصر الجمهوري فهذه مطالب لا تعني هادي وهو رئيس توافقي ولا يحق له المساس بذات صالح وقدسيته وما محافظ المحويت بطل مجزرة الكرامة عنا ببعيد. ومن هنا كان لزامآ على شباب ومكونات الثورة أن يدققوا النظر في المسارات التي تمر بها الثورة وكذلك باستمرار تحريك الشارع للضغط بتحقيق اهداف الثورة وقصقصة اجنحة الفساد والخراب داخل مؤسسا ت الدولة وجمح الثورة المضادة والا سنفيق يومآ وفلول صالح قد سيطروعلي كل مفاصل الدولة وحشرت الثورة في زاوية ضيقة يسهل القضاء عليها لا قدر الله.