طالبت حشود غفيرة من اليمنيين أمس الخميس في وقفة احتجاجية أمام منزل الرئيس/ عبدربه منصور هادي بسرعة هيكلة الجيش والأمن قبل الشروع في الحوار الوطني وإقالة بقايا عائلة صالح من قيادة المؤسستين الأمنية والعسكرية. ودعا المحتجون إلى إعادة هيكلة الجيش على أسس مهنية وعلمية ووطنية وليس على الأسس الأسرية والقبلية والمذهبية التي قالوا إنها اعتمدت من قبل النظام السابق في بناء القوات المسلحة اليمنية. وحذر شباب الثورة الرئيس هادي من المماطلة في تنفيذ مطالب شباب الثورة وانتهاء المهلة دون تحقيقها، مؤكدين أن التصعيد القادم سيجرف كل من يقف حجرة عثرة أمام شباب الثورة، كما حذر شباب الثورة الأحزاب السياسية من دخولهم في أي حوار قبل تنفيذ مطالبهم. وتجمع المحتجون من الرجال والنساء أمام منزل هادي ورفعوا لافتات طالبت بإقالة أقارب صالح من مناصبهم في قيادة الجيش. وردد المشاركون في الوقفة الاحتجاجية هتافات تطالب بمحاكمة «قتلة شباب الثورة السلمية وإطلاق سراح المعتقلين والكشف عن مصير المخفيين قسرياً من شباب الثورة". ورفع المحتجون صور الشهداء ولافتات تتعهد بالوفاء للشهداء ومواصلة الثورة حتى تحقيق كامل أهدافها، كما أكدوا وقوفهم إلى جانب الشعب السوري في ثورته ضد نظام بشار الأسد. إلى ذلك دعت اللجنة التنظيمية الثوار في ساحات الوطن إلى الاحتشاد والمشاركة الكبيرة في جمعة "مطلبنا قرار حاسم" تاكيداً على استمرار الثورة والاستعداد للتصعيد القادم. وأكدت اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية على إصرار الثوار على المطالب الثورية التي طالبوا فيها رئيس الجمهورية باتخاذ قرارات عاجلة لتحرير كافة مؤسسات الدولة العسكرية والأمنية والمدنية من سيطرة بقايا النظام العائلي وعلى رأسهم أحمد علي ويحي صالح. ودعت تنظيمية الثورة جميع الثوار لأن يكونوا في حالة تأهب تام لمواجهة المؤامرات التي تحاك على الثورة والتصدي لكل محاولات قوى الثورة المضادة الرامية إلى النيل من أهداف الثورة ومطالبها. وقالت اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية: نؤكد أننا سنعلن عن خياراتنا الثورية السلمية في حال عدم الاستجابة للإرادة الشعبية خلال المهلة المحددة.