شهدت شوارع مدينة ذمار عصر اليوم مسيرة للآلاف النساء وذلك احتفاءً بوصول القيادية الشبابية توكل كرمان إلى أرض الوطن بعد جولتها الخارجية لحشد التأييد للثورة السلمية، وتأكيدا على رفض قانون الحصانة ،واستنكارا لتسليم مدينة رداع الذي يعده الكثير تنفيذاً لمخططات بقايا العائلة. وتقدم المسيرة مجسماً لعلي صالح تسحبه زهرات الثورة على طول شوارع ذمار. ورفعت المشاركات شعارات رافضة لمنح الحصانة لعلي صالح وأركان نظامه ، والذين ارتكبوا جرائم إبادة بحق الشعب اليمني وإعمال قتل بحق المتظاهرين السلميين ،والمؤيدين لهم من القبائل والسكان. وأكدت المشاركات أن تمرير مثل هذا القانون وصمة عار في جبين أعضاء البرلمان المصوتين عليه وحملنهم المسئولية القانونية والأخلاقية ،باعتبارهم مشاركين في الجرائم إن صوتوا عليه. وتعهدت المشاركات بإسقاط قانون الحصانة شعبياً في حال تشريعه ، وملاحقة المجرمين والقتلة قضائياً وتقديمهم للعدالة وفاءً لشهداء الكرامة والحرية ،ومواصلة تصعيدهن الثوري وفعالياتهن السلمية حتى تحقق كامل أهداف الثورة الشبابية. وطالبت المشاركات الجيش الوطني وقوات الأمن القيام بواجبهم الوطني في حماية المواطنين وحفظ ممتلكاتهم والحفاظ على أمن وسكينة المدن والقرى اليمنية، والضرب بيد من حديد وفرض سلطة القانون واستعادة سيادة الدولة وهيبتها ، والوقوف بحزم أمام مخططات بقايا النظام العائلي. ونددت المشاركات بتسليم مدينة رداع للمسلحين بتنسيق مع بقايا النظام ومحاولاتهم التي تستهدف الوطن وسلمه الاجتماعي. وفي ساحة التغيير أقمن المشاركات حفلاً خطابياً فنياً احتفاءً بعودة القيادية كرمان لأرض الوطن، لتواصل مع زميلاتها نشاطهن الثوري وفعالياتهن النسائية، وتخلل الحفل فقرات إنشادية وخطابية بالإضافة إلى مسرحية ساخرة بأعضاء مجلس النواب ومناقشتهم لقانون الحصانة نال استحسان الجميع.