شدد رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي على أهمية الحرص والانتباه واليقظة العالية في كل اجهزة ومؤسسات الدولة الأمنية والعسكرية والمحلية وقال « في مرحلة وطنية حساسة ولا بد من بذل الجهود المخلصة والصادقة من اجل الحفاظ علي الوحدة الوطنية والتعامل مع مجريات الأمور بحس وطني». جاء ذلك في كلمته خلال ترأسه لاجتماع لقيادات وزارة الدفاع والداخلية ومحافظي محافظات (مأرب ، شبوة ،صعدة عمران، حجة ، الجوف ) ، حيث خاطبهم الرئيس قائلاً :« انتم جميعا تعرفون بان اليمن يمر بظرف استثنائي ودقيق وهذه المحافظات التي انتم مسئولين فيها وعليها تعتبر من المناطق الملتهبة والتي يعتمل فيها الكثير من الزعزعات الأمنية علي مختلف المستويات». ورحب الرئيس في مستهل كلمته بالحضور ، مضيفاً «في مأرب يتم التخريب الدائم لخطوط إمداد الكهرباء وتفجير أنابيب النفط بصوره تبعث على الاستغراب حول أهداف هذا التخريب ومراميه التدميرية للبلد دون مراعاة لأصول الدين الإسلامي وأخلاق القبيلة والأعراف والتقاليد ودون مراعاة ايضا لمشاعر الناس والاضرار التي تلحق بهم على طول اليمن وعرضه وما يتعرض له الطفل والمرأة والمريض » . وتابع قائلا« وكم كررنا مثل هذا الكلام كما ان في هذه المحافظات أيضا اختلالات وتقطعات للطرق وثارات وبذلك يكون الوضع الأمني معقد ولا بد من بذل الجهود المخلصة وتوزيع المهام والجهود حسب الأولوية والاختصاص» . وأشار الرئيس إلى ان إدارات الأمن العام في المحافظات مشتتة القوى بين المرضى والجرحى والمتقاعدين ولا بد من تصحيح هذا الوضع حيث تحتسب القوه الفاعلة والعاملة بقوه واقتدار وتتخذ القرارات في من يجب ان يذهب إلى التقاعد وتصحيح الوضع بما يمكن من أداء الواجبات على أكمل وجه وان لا يحسب على إدارة الأمن إلا ما هو فاعل وقادر» . وحذر الرئيس من تكرار ما حدث في المنطقة العسكرية الثانية، مشيرا إلى ضرورة التنبه والاضطلاع بمسئولية كاملة باستحضار السيناريوهات بحس امني ويقظة عالية . وأشار إلى أهمية تقسيم المناطق إلى مربعات أمنيه بحيث يسهل مراقبه التحديات للإرهابيين والمخلين بالأمن أينما كانوا . وشدد الرئيس على ضرورة النزول الميداني بدلا من الاعتماد على قراءه التقارير لمتابعة أحوال الناس وكيفية وجود المدرسة والمستشفى والكهرباء والطريق وهذه أهم الأشياء المرتبطة بالبنية التحتية التي يرتقي بها المواطن معيشيا واجتماعيا وثقافيا هذا فيما يخص محافظي المحافظات . وبالنسبة للقيادات العسكرية اشار الرئيس أيضا إلى أهمية الجاهزية الدائمة والصيانة المستمرة للمخازن ومستودعات السلاح والسلاح الشخصي الفرد من اجل سلامه العمل والمتابعة المستمرة في هذا الجانب وكذلك التقييم وخلق البرامج التوعوية والرياضية بصوره دائمة ليكون الوقت بالنسبة للجندي عامل استفادة وتعليم . وتطرق الرئيس الى موضوع انعقاد جلسات المؤتمر الوطني الشامل الختامية والتي ستبدأ يوم غد.. وقال« بانها تتويج لعمل وطني كبير بهدف معالجة كل الأوضاع وقفل صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة لأفاق المستقبل المأمول» . ونوه بأن الجلسات الختامية للمؤتمر ستقدم اليها تقارير الفرق واللجان جميعها ليتم مناقشتها وإقرارها وستمثل تلك المخرجات خريطة معالم إستراتيجية المستقبل المرتكزة علي أساس امن واستقرار ووحدة اليمن التي انطلقت منها المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة . وفي معرض حديثه عن الأمن والإرهاب قال الرئيس : يوم امس تعرض مواطن الماني يعمل ضمن أفراد حراسة السفارة الألمانية بصنعاء عقب خروجه من احدى المراكز التجارية لعملية إرهابية بشعة في وقت كنا اختتمنا اجتماعا كبير يناقش الوضع الأمني بكل جوانبه وذلك يضع علامة سؤال كبيره لماذا هذا الجرم ؟ وفي هذا الوقت؟ ولصالح من؟ . كما قال أن اختطاف الموظف الاممي من سيراليون أيضا مرتبط بتلك الأهداف والمرامي الإجرامية واعتبر اننا في اليمن قد خطونا خطوات وأشواطا باهرة جنبت بلادنا ويلات الحرب الأهلية ولنا فيما يجري هنا وهناك عبره . وتابع : وندعو الجميع إلى التكاتف والتلاحم فنحن اليوم عند مفترق طرق اما ان نذهب الي المستقبل المشرق الذي تتطلع إليه الأجيال ولا مجال ابدا لغير ذلك خصوصا ونحن على مشارف الخلاص والتقدم الى الامام بعزيمة عالية وهمه كبيره وبمخرجات ترسم معالم الطريق نحو اليمن الجديد . حضر الأجتماع الذي ترأسه الرئيس هادي وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر احمد وزير الداخلية اللواء الدكتور عبد القادر قحطان ورئيس هيئة الاركان اللواء الركن احمد علي الاشول ورئيس جهاز الامن السياسي اللواء غالب القمش ورئيس جهاز الامن القومي الدكتور علي الاحمدي ونائب وزير الداخلية اللواء الرك ن على ناصر لخشع ونائب رئيس الجهاز السياسي اللواء علي منصور ومحافظي محافظات (مارب، شبوه ،صعده ،عمرانالجوف، وحجة ) وقائد قوات الامن الخاصة اللواء الركن فضل القوسي وقيادات المناطق العسكرية السادسة والثالثة ووكلاء وزاره الداخلية ومدراء الامن السياسي والامن القومي في المحافظات المذكورة – حسب ما نقلة وكالة سبأ الرسمية .