وافقت قبائل المحويت على إطلاق القاطرتين المشحونة بالسلاح والمحتجزة منذ ثلاثة أشهر بمنطقة "خبة" في مديرية "الرجم " من قبل رجال القبائل الموالون للثورة. وسمح للقاطرتين بالمرور بصحبة اللجنة العسكرية وأطقم حماية من الشرطة العسكرية ومندوبين للتكتلات القبلية والأحزاب السياسية في المحويت على أن تورد هذه الأسلحة إلى مخازن التموين في وزارة الدفاع بدلاً من تسليمها للحرس الجمهوري أو أي جهة عسكرية أخرى. وتم إطلاق القاطرتين بعد توقيع الجنة العسكرية محضراً التزمت فيه بعدم استخدام الأسلحة الموجودة بالقاطرتين ضد المعتصمين في الساحات أو ضد المواطنين في العاصمة صنعاء ،ووعدت اللجنة العسكرية في اجتماع عقدته عصر أمس في منطقة "بيت العديل" بحضور عدد من المشائخ والسياسين بإزالة النقاط المستحدثة في "قاع ضلاع" و "ضلاع همدان" ،وعودة الأوضاع على ما كانت عليه قبل الأحداث. وتحدث ل"أنصار الثورة" الشيخ /محمد الخياطي ممثل تكتل القبايل الموالون للثورة حيث أكد أن هدفهم الأول في احتجاز القاطرات هو عدم ايصالها للحرس العائلي ورغبتهم في استلام الحكومة لها. وأضاف : "الهم الوحيد لنا كقبائل سلامة أرواح الجميع وأرواح الناس ،وما توقيفنا لقاطرات الأسلحة إلا حفاظاً على شبابنا المعتصمين في الساحات والمواطنين بالعاصمة صنعاء". من جانبه قال الأستاذ /أحمد صلح ممثل أحزاب اللقاء المشترك :"كان هناك اعتراض من أبناء المحويت على طلوع قاطرات الأسلحة إلى صنعاء فأوقفوها وحافظوا عليها ولم يمسوها بسوء وهدفهم إيصال رسالة أن أبناء المحويت قد سئموا الحرب في صنعاء ويريدون يمن مستقر وآمن " ،مضيفاً :أن أبناء المحويت متعاونون على ترسيخ الأمن والاستقرار وما حضورنا اليوم إلا من أجل تثبيت دعائم الأمن واستجابة للجنة العسكرية المكلفة بإزالة التوترات تنفيذاً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية". ممثل المؤتمر وحلفاؤه ووكيل محافظة المحويت الشيخ /حمود شملان أكد بأن هذه الأزمة قد مضت وستعود الأوضاع على ما كانت عليه بتعاون اللجنة العسكرية والقبائل من ابناء المحويت. الشيخ /سعيد الجفراء ممثل القبائل الموالية للحرس الجمهوري اعتبر ما حصل سوء تفاهم بين الأحزاب والقبائل لكن اللجنة العسكرية بدأت بإزالة التوترات بين الأطراف. فيما أكد ل"أنصار الثورة" المناضل علي ناصر أبو غانم أن ما قاموا به من إيقاف للقاطرات لم يكن إلا حماية لشباب الثورة الأبطال الذين أعادوا لثورة 26 سبتمبر كرامتها . وقد مثل اللجنة العسكرية في الاجتماع القبلي اللواء عمر عبد الصمد والعميد عبدد العزيز الشميري مسئول عمليات الفرقة والعميد فضل عبيد ممثل وزير الدفاع وعدد من مناضلي الثورة. أثناء نزول المشائخ مع اللجنة العسكرية