قال مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الأحد إن إسرائيل وافقت على إطلاق 26 أسيرا فلسطينيا من سجونها كانوا قد اعتقلوا قبل إبرام اتفاقيات أوسلو ويقضون مددا بالسجن تتراوح بين 19 و28 عاما وينتمي 21 منهم لالضفة الغربية وخمسة لقطاع غزة. وذكر بيان صادر من مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إنه سيتم في وقت لاحق نشر أسماء الذين تقرر الإفراج عنهم في الموقع الإلكتروني لمصلحة السجون الإسرائيلية وسيتم الإفراج عنهم بعد ذلك ب 48 ساعة. وقد عقدت اللجنة الوزارية الإسرائيلية المعنية بقضية الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين اجتماعا مساء الأحد برئاسة نتنياهو لتحديد قائمة بأسماء الذين سيفرج عنهم ضمن التفاهمات السابقة الخاصة بالعملية التفاوضية بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل. وكانت إسرائيل قد وافقت على الإفراج عن 104 من الأسري الفلسطينيين على أربع مراحل، وكانت الدفعة الأولى منهم قد اطلقت في 13 أغسطس/آب.
مصدر توتر وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن هذه المسألة أصبحت مصدر توتر داخل الائتلاف الحكومي، حيث ينتقد حزب البيت اليهودي اليميني بشدة نية الإفراج عمن يسميهم "مخربين قتلة" لمجرد تمكين وزيرة العدل تسيبي ليفني التي ترأس فريق التفاوض مع الفلسطينيين من عقد جلسات معهم.
في المقابل اتهمت مصادر مقربة من ليفني حزب البيت اليهودي ورئيسه الوزير نفتالي بينت بممارسة التحريض، وتفضيل الاستيطان على أي مصلحة أمنية وقومية إسرائيلية أخرى.
نفي فلسطيني وكانت السلطة الفلسطينية نفت السبت وجود أي صفقة لمقايضة إطلاق أسرى فلسطينيين معتقلين لدى إسرائيل ببناء وحدات استيطانية بالضفة الغربية والقدس فيما كان مسؤول إسرائيلي قد ذكر الأسبوع الماضي أن الإفراج عن الأسرى يرتبط بعملية تشييد المستوطنات اليهودية المستمرة بالضفة الغربية.
وكان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس قد أعلن في وقت سابق موافقته على تأجيل انضمام فلسطين إلى وكالات وهيئات الأممالمتحدة المختلفة، مقابل إتمام صفقة الأسرى التي اتفق عليها الجانبان وتقضي بالإفراج عن أسرى ما قبل اتفاقات أوسلو والبالغ عددهم 104. وحذر عباس من الذهاب إلى الأممالمتحدة في حال أخلت تل أبيب بتفاهمات إطلاق الأسرى. وكان نتنياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس قد وافقا في يوليو/تموز على استئناف محادثات السلام التي ظلت مجمدة لقرابة ثلاث سنوات بهدف تحقيق حل الدولتين في غضون تسعة اشهر لإنهاء الصراع القائم منذ عقود.