من المقرر أن يقدم جمال بنعمر مستشار الأمين العام للأمم المتحدة تقريره الدوري الى مجلس الأمن الدولي بشأن اليمن في يوم الأربعاء المقبل، وذلك من واقع زيارته الأخيرة الحالية لبلادنا، والتي التقى خلالها بالرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، وبعدد من ممثلي القوى السياسية والمكونات المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني، وحضر بعض الجلسات العامة من الجلسة الختامية الحالية لمؤتمر الحوار، اضافة الى حضوره جلسات بعض فرق العمل واللجان المصغرة في المؤتمر. ومن المتوقع أن يقدم بنعمر في تقريره الى المنظمة الدولية عرضا لمجريات تنفيذ مهام المرحلة الحالية من الفترة الانتقالية الجارية، وسير أعمال مؤتمر الحوار الوطني، والشوط الكبير الذي قطعه المؤتمر وهو يوشك على اختتام أعماله في الفترة القليلة المقبلة. وكان المبعوث الدولي قد اعتبر في تصريحات إعلامية نشرت خلال الأيام الماضية عن وجود عراقيل ممنهجة لمؤتمر الحوار، وحذر المعرقلين قائلا: «سأقدم تقريري المقبل إلى مجلس الأمن قريباً, ومن يظن أنه يشبه سابقه فهو مخطئ, فالأمر مختلف هذه المرة, فهناك عرقلة ممنهجة لمؤتمر الحوار الوطني وللعملية السياسية». وعلى ضوء ذلك لم يستبعد عدد من السياسيين والمراقبين أن يسمي جمال بنعمر في تقريره المرتقب الأطراف أو الطرف المعرقل لسير أعمال مؤتمر الحوار، وأن يطالب مجلس الأمن والمجتمع الدولي بإيقاع عقوبات ضد المعرقلين.