كشفت مصادر خاصة عن طلب للرئاسة اليمنية من المبعوث الأممي الخاص لليمن جمال بن عمر بعدم ذكر اسماء معرقلي الحوار والتسوية السياسية . وقالت المصادر «أن الرئيس عبد ربه منصور هادي أبلغ المبعوث الأممي جمال بن عمر بالتقدم الأخير في مؤتمر الحوار الوطني والذي تكلل بعودة مكون المؤتمر الشعبي العام إلى فريق القضية الجنوبية واللجنة المصغرة». وأضافت المصادر ل«يمن برس» : أن «هادي طالب بن عمر بتأجيل ذكر أسماء معرقلي التسوية وعدم تضمينهم في تقريره المتوقع عرضه على مجلس الأمن »،مؤكداً أن «كشف أسماءهم في هذه المرحلة المرتقب فيها انجاز مؤتمر الحوار لأعماله قد يؤثر سلباً على سير أعمال المؤتمر ويعرقل العملية السياسية ». وذكرت المصادر بأن الرئيس هادي أوضح للمبعوث الأممي «بضرورة إعطاء الفرصة الكاملة للقوى السياسية المعرقلة كي تراجع مواقفها وتحدد دورها من المرحلة القادمة»،وحسب المصادر فإن الرئيس برر طلبه من بن عمر ب«التقدم الملحوظ في الجهود السياسية التي تبذلها أمانة الحوار ورئاسته في إقناع أعضاء الحوار من الحراك وحزب المؤتمر على القبول بالرؤى المتوافق عليها فيما يخص شكل الدولة وعدد الأقاليم ومرحلة ما بعد الحوار ». المصادر ذاتها رجحت أن يكون تأجيل اجتماع مجلس الأمن بخصوص اليمن والذي كان مقرر انعقاده في 13من الشهر الحالي ، جاء بسبب إلحاح الرئيس على بن عمر بإلغاء الأسماء من تقريره وأتحت مزيد من الوقت للجهود السياسية . وكان المبعوث الدولي قد اعتبر في تصريحات إعلامية نشرت خلال الأيام الماضية عن وجود عراقيل ممنهجة لمؤتمر الحوار، وحذر المعرقلين قائلا: «سأقدم تقريري المقبل إلى مجلس الأمن قريباً, ومن يظن أنه يشبه سابقه فهو مخطئ, فالأمر مختلف هذه المرة, فهناك عرقلة ممنهجة لمؤتمر الحوار الوطني وللعملية السياسية».وعلى ضوء ذلك لم يستبعد عدد من السياسيين والمراقبين أن يسمي جمال بنعمر في تقريره المرتقب الأطراف أو الطرف المعرقل لسير أعمال مؤتمر الحوار، وأن يطالب مجلس الأمن والمجتمع الدولي بإيقاع عقوبات ضد المعرقلين.