في تكرار للسيناريو الذي حدث في صحيفة الثورة عادت صحيفة الجمهورية للصدور اليوم الأحد بترويسة تتضمن صورة الرئيس السابق علي صالح وأهداف الثورة اليمنية السبتمبرية. وفيما لم تتغير السياسة الإخبارية للصحيفة في نشر أخبار الثورة واستضافة كتاب مؤيدين للثورة إلا أن عودة صورة صالح فيما يبدو انه نتيجة تعرض طاقم الصحيفة لضغوط كبيرة بعد استبدالها بعداد تنازلي للانتخابات الرئاسية. وكانت الصحيفة قد توقفت عن الصدور أمس السبت بسبب حصار مسلحين لها وتهديدهم بتفجير مقر الصحيفة ومحاولتهم فرض هيئة تحرير جديدةوسياسة تحريرية تعود للعهد الشمولي وتقديس الفرد إلا أن هيئة تحرير الصحيفة أثبتت ولاءها للوطن أولاً واخيراً وليس لفرد أو جهة. وكان رئيس تحرير صحيفة الجمهورية قد اتهم صراحة الشرطة العسكرية والقيادات الأمنية في حصار الصحيفة وأضاف اليوسفي في تصريح لأخبار اليوم أنهم يحتفظون بتسجيلات لعدد من الأطقم العسكرية والأمنية التي نزلت من الشرطة العسكرية ومن إدارة الأمن وهم يقفون أمام المسلحين ويؤكدون لهم أنهم أتوا بالأطقم لدعم المسلحين وحمايتهم، في وقت يوهمون الزملاء في صحيفة الجمهورية بحماية الصحيفة ومحاولة إقناع المسلحين بالعدول عن الحصار. وأكد اليوسفي تعرضه للتهديد من أرقام محضورة بتفجير مبنى الصحيفة في حال صدر عدد السبت. وكانت صحيفة الجمهورية قد نهجت خلال الأيام القليلة الماضية نهجاً جديداً وغير مسبوق في الصحف الحكومية بعد ان أفردت مساحة كبيرة للثورة ولكتاب مؤيدين للثورة وتصدرت فعاليات الثورة صفحتها الولى واستبدلت إضاءه صالح بعداد تنازلي للانتخابات الرئاسية الأمر الذي أثار بعض المتنفذين وأصحاب المصالح الضيقة فقرروا محاصرة الصحيفة بدعم ومساندة من الحرس الجمهوري وقيادات أمنية في تعز.
