رفضت هيئة علماء اليمن، إدراج الإدارة الأمريكية، أمين عام الحزب السلفي اليمني الوحيد في اليمن إلى لائحة "داعمي الإرهاب". ووصفت الهيئة في بيان لها الإثنين، هذه الاتهامات ب(الباطلة)، وأنها مجرد " افتراءات". كما اعتبرت أن إدراج وزارة الخزانة الأمريكية لعبد الوهاب الحميقاني على لائحة الإرهاب يمثل "اعتداء صارخا" على مواطني اليمن وتعديا على سيادته، بحسب البيان. وأكد البيان أن "الدول الإسلامية ذات سيادة ولدى كل منها جهاز قضائي ترفع إليه الشكاوى والأدلة ليحاسب مواطنوها أمام قضائها المحلي". ودعت هيئة علماء اليمن الإدارة الأمريكية لمراجعة ما وصفته بسياساتها المستفزة تجاه بلاد المسلمين والمنتهكة لحقوق الإنسان "والتي لا تجلب إلا زيادة الكراهية ضدها، مشيرة إلى ضرورة قيام العلاقات بين الدول على أساس رعاية المصالح المتبادلة واحترام السيادة وخصوصيات كل دولة وعدم التدخل في شئونها الداخلية أو انتهاك حقوق مواطنيها"، وفقا للبيان. وهيئة علماء اليمن، هي هيئة مكونة من علماء ومشايخ سنة بارزين، تأسست إبان أحداث الثورة الشعبية التي اندلعت مطلع فبراير/ شباط 2011 ضد نظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح. وأدرجت وزارة الخزانة الأمريكية الخميس الماضي الحميقاني أمين عام حزب الرشاد اليمني السلفي إلى "لائحة داعمي الإرهاب". وقررت تجميد أي أصول له تحت الولاية القضائية الامريكية، كما حظرت على الأمريكيين التعامل معه. وقالت واشنطن إن "الحميقاني استغل منصبه كرئيس لمنظمة خيرية يمنية من أجل جمع الأموال وإرسالها إلى تنظيم القاعدة في جزيرة العرب"، كما اتهمته بتسهيل التحويلات المالية من داعمي القاعدة في السعودية إلى اليمن. والحميقاني هو أمين عام جمعية الرشد الخيرية، وشارك في تأسيس حزب الرشاد كأول حزب سلفي في البلاد في يوليو/ تموز 2012، واختير أميناً عاماً له، وهو أيضاً عضو في مؤتمر الحوار الوطني