دعا الحزب الاشتراكي اليمني إلى قيام « ائتلاف سياسي عريض » من القوى المستفيدة من بناء الدولة الاتحادية لضمان تنفيذ قرارات الحوار الوطني . ولم يشر الاشتراكي إلى ما إذا كان الائتلاف الذي دعا إلى تشكيله بديلاً عن اللقاء المشترك الذي اضمحلت العلاقة بين أحزابه السياسية وتراجع أداؤه الجماعي منذ 2012 . ورفض اجتماع استثنائي لأمانة الاشتراكي العامة ومكتبه السياسي ومندوبيه في مؤتمر الحوار وقائع جلسة الحوار يوم الأحد الماضي التي انتهت بتفويض الرئيس عبدربه منصور هادي لتشكيل لجنة تحدد عدد الأقاليم في الدولة الاتحادية المستقبلية . وقال بيان صدر عن الاجتماع «أكد الاجتماع الاستثنائي على موقف الحزب الاشتراكي اليمني على أهمية عرض خيارات عدد الأقاليم (خيار الإقليمين - إقليم في الشمال وإقليم في الجنوب- وخيار الستة الأقاليم أو أي خيار بينهما ) على مؤتمر الحوار الوطني - على أن يقوم مؤتمر الحوار بتشكيل لجنة لدراسة عدد الأقاليم برئاسة رئيس الجمهورية - رئيس مؤتمر الحوار وتمثل فيها كافة المكونات السياسية المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني، بحيث يختار كل مكون ممثله في هذه اللجنة، وتتخذ قرارات هذه اللجنة بالتوافق المعمول به في النظام الداخلي لمؤتمر الحوار الوطني» . ولم يوضح البيان موقف الحزب من أمينه العام المساعد أبوبكر باذيب الذي رأس جلسة الحوار التي شهدت فوضى وانتهت بتفويض هادي لكنه أشار ضمنياً إلى الرئيس هادي، قائلاً إن الفوضى توظف غطاء للاستبداد . وقال «يدرك الحزب الاشتراكي اليمني أن الفوضى تستخدم في أحيان كثيرة كغطاء حقيقي للاستبداد, وأن أشكال الفوضى التي يعيشها المشهد السياسي و الاجتماعي اليمني، وانعكاسات ذلك على كيفية إدارة بعض جلسات مؤتمر الحوار الوطني خصوصاً ما حدث في جلسة يوم الأحد» . إلى ذلك نقلت صحيفة «الشارع» عن أحد ممثلي الحزب الإشتراكي في مؤتمر الحوار قوله: «اتفقنا على هذا الأمر بالإجماع، ولأنه لا يحق لنا اتخاذ القرار في هذا الأمر فقد تم رفع توصية بهذا الأمر إلى الأمانة العامة للحزب للبت فيها». وحسب الصحيفة فإن إعفاء باذيب من تمثيل الاشتراكي في لجنة التوفيق ورئاسة مؤتمر الحوار وذلك ارتكابه خطأ و خرجه عن رؤية الإشتراكي، وأشارت الصحيفة أن عددا من حاضري الاجتماع-الذي تغيب عنه باذيب- طالبوا بإعفاء باذيب من مهمة تمثيل الحزب في رئاسة مؤتمر الحوار الوطني،وهى المهمة التي كلف بها الدكتور ياسين سعيد نعمان، قبل مغادرته البلاد إلى بريطانيا في رحلة علاجية مفتوحة.