جددت جماعة الحوثي المتمردة في محافظة صعدة تمردها اليوم على لجنة الرئاسة المشكلة لحل النزاع في دماج، في الوقت الذي تشهد المنطقة هجرة ابناؤها الأصليون خشية انتقامها . وأكد رئيس اللجنة الرئاسية المكلفة بحل النزاع في دماج يحيى أبو أصبع أن الحوثيين سلموا أمس المواقع الواقعة على خط التماس في الوادي للوحدات العسكرية لكنهم ما زالوا متمركزين في كافة مواقع الجبال ولم يتنازلوا عن تسليم أي موقع للوحدات العسكرية كما تنص عليه آلية تسليم مواقع المواجهات. وأشار أبو أصبع في تصريح ليومية"الثورة " أن جهود الوساطة مستمرة لتسليم المواقع الجبلية التي تعيق وتحصر حركة الوحدات العسكرية وتخالف بشكل صريح آلية الانتشار. وأوضح أن منطقة دماج شهدت هجرة واسعة النطاق بخروج السلفينين وأبناء المنطقة والمتعاطفين معهم خوفا من أي أعمال انتقامية قد تحدث ولم يبق سوى اعداد قليلة جدا من المواطنيين ، ودعا أبو أصبع الدولة الى سرعة القيام بأعمال إعادة البناء وتعويض الاسر والقيام بمسؤولياتها تجاه ما خلفته الحرب من اضرار واسعة النطاق. وكان ابو اصبع قد قال الاربعاء الماضي ان "مقاتلي جماعة الحوثي منعوا انتشار قوات الجيش حسب الاتفاق المبرم معهم في مناطق عدة بدماج، وبدأوا عملية اقتحام للمنطقة"، منوهاً بأن "كل الاتفاقيات التي يتم التوقيع عليها بدأت تتآكل بسبب رغبات وأمزجة جماعة الحوثي التي تقود الوضع إلى ما تريد تحقيقه فقط". وأوضح أبو إصبع، في تصريحات صحافية، أن قوات من الجيش تتكون من سريتين عسكريتين يقدر قوامهما بحوالي 100 ضابط وجندي انتشرت قبل يومين في نقاط التماس بين السلفيين والحوثيين، إلا أن مقاتلي الحوثي رفضوا تسليم مواقعهم العسكرية، وأحبطوا تحركات الجيش في المنطقة، وشرعوا في عملية الاقتحام والنهب، وهو الأمر الذي يخالف نصوص الاتفاق.