قال الزعيم الشيعي مقتدى الصدر أن الحكومة العراقية التي يترأسها نور المالكي "ثلة جاءت من خلف الحدود"، تحكم عراقا "جريحا ومظلوما" باسم الشيعة والتشيع. واتهم الصدر الحكومة باتباع سياسة تكميم الأفواه من خلال قتل المعارضين وسجن المخالفين لسياساتها، مشيرا إلى أنها استخدمت القضاء والإعلام للنيل من خصومها. وفي كلمة وجهها للشعب العراقي الثلاثاء أكد الصدر إن السياسة في البلاد باتت بابا للظلم والاستهتار، ومدخلا للتفرد والانتهاك ليتربع "ديكتاتور وطاغوت"، فيتسلط على الأموال "فينهبها، وعلى الرقاب فيقصفها، وعلى المدن فيحاربها، وعلى الطوائف فيفرقها، وعلى الضمائر فيشتريها، وعلى القلوب "فيكسرها"، في إشارة إلى رئيس الوزراء نوري المالكي. وأضاف إن العراق أصبح اليوم "بلا حياة ولا زراعة ولا صناعة لا وخدمات ولا أمن ولا أمان ولا سلام"، بحكومة لا ترعى الذمم وبرلمان "بكراسي بالية" موضحاً أن "ذئابا متعطشة" للدماء تحكم العراق، تركت الشعب في دوامة العذاب والخوف. وحثّ الصدر في كلمته، أنصاره على المشاركة في الانتخابات النيابية المزمعة في العشرين من نيسان/ أبريل المقبل، مؤكدا أنه سيبقى على مسافة واحدة من جميع المرشحين. وكان الصدر قد أعلن انسحابه من العمل السياسي في العراق وإغلاق جميع مكاتبه السياسية وحل تياره.