أشاد بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة بما بالنتائج التي وصل إليها مؤتمر الحوار الوطني الشامل في اليمن. ودعا مون اليمنيين للتغلب على التحديات السياسية والامنية والانسانية عن طريق الحوار الحقيقي والحلول التوافقية لبناء يمن فدرالي ديمقراطي. وطالب في كلمة ألقاها بالنيابة عنه الأخضر الإبراهيمي المبعوث الأممي إلى سوريا الاطراف السورية المتنازعة إلى إيجاد حل سلمي عبر المفاوضات مستبعدا أي حل عسكري للازمة. وقال: أمام الدورة العادية ال 25 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى قمة الدول العربية "دعوني أؤكد اأه ما من حل عسكري لهذا النزاع لذلك ادعو مجددا لوقف تدفق الاسلحة الى جميع الاطراف". وحذر من التأثير السلبي الكبير للنزاع في سوريا على الدول المجاورة لها قائلا "المنطقة برمتها مهددة بأن يزج بها في هذا النزاع ولبنان معرض بشكل خاص لهذه الأخطار". وناشد الدول العربية العمل مع الاتحاد الروسي والولايات المتحدةوالاممالمتحدة من أجل اتخاذ خطوات واضحة لتنشيط مسار محادثات جنيف وحث الأطراف السورية من أجل العودة الى طاولة المفاوضات. ومن جهة اخرى رحب بان كي مون بوحدة المجتمع الدولي في دعمه لامن واستقرار لبنان .. مشيرا إلى الدور الذي تقوم به جامعة الدول العربية ومجموعة الدعم الدولية الخاصة بلبنان. وحول القضية الفلسطينية ناشد اسرائيل وقف الانشطة الاستيطانية باعتبارها تشكل انتهاكا للقانون الدولي وتهديدا خطيرا للحل السلمي لهذا النزاع. ودعا الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي .. مجددا لتقديم تنازلات ضرورية لتحقيق سلام عادل ودائم وشامل في الشرق الاوسط .. مؤكدا "حق الشعب الفلسطيني المشروع في إقامة دولة مستقلة قابلة للبقاء وحق اسرائيل المشروع في العيش بسلام داخل حدود آمنة معترف بها". وأكد ضرورة اتخاذ إجراءات حاسمة لإنقاذ حل الدولتين من خلال تهيئة الظروف المواتية لإجراء مفاوضات جادة تفضي الى حل القضايا الاساسية للنزاع وانهاء الاحتلال الذي بدأ عام 1967. وحول الأوضاع في تونس اكد ان تونس مثالا حيا على قدرة بناء التوافق والالتزام بالحوار من اجل تحقيق المصلحة الوطنية قائلا ان "اعتماد الدستور التونسي في 26 يناير 2014 يشكل خطوة مهمة في المرحلة الانتقالية التي يمر بها هذا البلد". وعن الاحداث في اليمن دعا الامين العام للامم المتحدة الى التغلب على التحديات السياسية والامنية والانسانية عن طريق الحوار الحقيقي والحلول التوافقية لبناء يمن فدرالي ديمقراطي وهو ما اثبته مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي عقده اليمن في 25 يناير 2014. وأشار الى ان الاممالمتحدة تؤيد التطورات الاخيرة في ليبيا مع ضرورة التزام القوى السياسية هناك بقواعد العملية الديمقراطية مجددا التزامها بمساعدة السلطات الليبية على اعادة بناء دولتها بعد اكثر من اربعة عقود من الحكم الشمولي. وتناول الامين العام للامم المتحدة في كلمته العديد من القضايا العربية منها الاوضاع في العراق ومصر والصومال والسودان. واعرب في ختام كلمته عن ارتياحه للتطور الذي يشهده التعاون بين الاممالمتحدة وجامعة الدول العربية على جميع المستويات.