بعد إقرار برنامج المساعدات الدولية من المانحين الخاص بتقديم المساعدات الغذائية خلال الشهر المنصرم ل(6) ملايين يمني خلال العامين القادمين ، مع تحصيص 10% من الموارد اللازمة لبرنامج التغذية المدرسية والتي سوف تدعم مليون طفل في المدرسة في عامي 2014 و2016م، بهدف تشجيع إلتحاق الفتيات بمدارس التعليم المختلفة، الأمر الذي لقى ترحيباً واقبال أهالي العديد من المناطق الريفية بتسجيل فتياتهم في المدارس . وفي تعليقه على ذلك، أوضح حميد قطران، نائب مدير عام مكتب التربية بالامانة، ل"الثورة نت" إن برنامج التغذية المدرسية سيدعم إلتحاق ما يقارب 215 ألف من الفتيات بمدارس التعليم الأساسي بشكل منتظم، لإعادة تأهيل البنية التحتية التي تعاني من انعدام الأمن الغذائي بحيث يشجع الأسر على تعليم أبنائهم، مضيفاً إن استكمال موضوع التغذية المدرسية للفتيات في المدارس سيشجع الأسر على مواصلة تعليمهن، وسنقوم بتخصيص كميات غذائية لكل طالبة تمنح لها أثناء فترة دراستها. فيما يرى يحيى المنعي، عضو لجنة التوزيع مندوب مشروع التغذية المدرسية بفرع محافظة حجة: إن أطفال المدارس بحاجة إلى وجبة لكي يتطوروا وينموا بصورة سليمة، ولتتوفر لهم الحماية من الأمراض وتتولد لديهم الطاقة اللازمة للدراسة والتعلّم والنشاط البدني. المعلمة وفاء الحكيمي، تكشف حقيقة مفادها ان الأمن في الغداء يدعم المرحلة التعليمية بقوة، حيث تسرد قصة الحاج محمد مرشد من أبناء محافظة حجة الذي قام بإلحاق حفيداته بالمدرسة، بعد ان رأى هذه المبادرة واندفاع الكثير من الاسر على تشجيع فتياتهم على الدراسة . مشيرة إلى أن هذه الخطوة تعمل على تجسيد حقيقة أن تعليم الفتيات أصبح ضرورة ملحة، واختتمت الحكيمي حديثها: لقد تعجب الحاج مرشد عندما شاهد حفيداته تقرأ رساله له من ولده المغترب. المشروع الذي أنطلق في 11 محافظة الشهر الماضي أستهدف حتى الآن 704 مدرسة عبر فريق ميداني من إدارة المشروع حيث يسعى برنامج الأغذية لتحفيز الأسر وأولياء الأمور للدفع ببناتهم إلى المدارس واستمرارهن في المدرسة.