قال الخبير العسكري والأمني والباحث في علم الاجتماع العسكري العميد محسن علي خصروف، إن العمليات الإرهابية التي يتعرض لها منتسبو المؤسستين العسكرية والأمنية بشكل مستمر وفي مختلف المحافظات، من قبل تنظيم القاعدة، تهدف إلى افراغ المؤسستين من العناصر الفعالة وذات الكفاءة والقدرة العالية. وقال خصروف للثورة : لو دققنا في كل من طالتهم يد الإرهاب من أبناء القوات المسلحة والأمن، وعلى وجه الخصوص من جهاز الأمن السياسي فسنلاحظ أنهم من الكوادر التي تمتلك المعلومة والخبرة، والقدرة على الفعل, وهذا ناتج عن الاختراق غير العادي الذي تمكن منه الإرهاب لمؤسستي الدفاع والأمن، والهدف واضح وهو إفراغ المؤسستين من العناصر ذات الكفاءة والقادرة على الفعل والمواجهة. واكد العميد محسن خصروف على اهمية دور الدولة في في مواجهة الإرهاب . وقال : يقتضي من الدولة أولاً أن تعمل بقوة على إحكام السيطرة على مؤسستي الدفاع والأمن، وأن تكون المهنية والاحتراف العاليان هما أساس العمل والنشاط فيهما، وأساس الانتماء إليهما، بحيث تكونان بعيدتين عن كل أهواء حزبية أو مناطقية أو مذهبية أو سلالية أو طائفية من أي شكل أو نوع، لا بد ان تكون الوطنية الخالصة هي أبرز سمات القوات المسلحة والأمن، لا بد أن تكونا تابعتين بالمطلق للوزيرين المختصين دون غيرهما، ولا بد أن يكون الوزيران المعنيان أي وزير الدفاع ووزير الداخلية تابعان تماما للحكومة المدنية وللقائد الأعلى للقوات المسلحة والأمن، ولا بد أن تكونا منطقتين محرمتين على فكر وأهواء وعقائد كل الأحزاب والطوائف والمذاهب، بحيث يكون ولاؤهما بعد الله للوطن والشعب بانحياز كامل لا يقبل القسمة على أثنين بالمطلق. هذه هي الخطوة الأولى التي تمكن الدولة من مواجهة الإرهاب مهما عظم أو تكاثر .