يختتم بجامعة صنعاء بكلية الزراعة يوم غداً فعاليات المهرجان الزراعي الثاني بعد اسبوع زراعي بإمتياز والذي تنظمه كلية الزراعة بالتعاون مع وزارة الزراعة والري وأمانة العاصمة بمشاركة واسعة من القطاعات والهيئات والشركات والمؤسسات العامة والخاصة العاملة في القطاع الزراعي. يتضمن المهرجان عدد من المحاضرات والندوات وورش العمل التي تركز على ابراز المعوقات التي تواجه التنمية الزراعية في اليمن بهدف ايجاد حلول ومعالجات لها خلال المرحلة القادمة بما يعزز من دور القطاع الزراعي في توفير الأمن الغذائي . وعلى هامش المهرجان استعرضت محاضرة علمية حول الجمعيات التعاونية وتطورها وأهدافها وأهميتها لتنمية القطاع الزراعي، مراحل تطور العمل التعاوني في اليمن ودور العمل التعاوني في التنمية الزراعية وتوسيع أنشطة المجال الزراعي في البلاد . حيث ركزت المحاضرة على إبراز أهمية العمل التعاوني الزراعي الذي ساهم في تأسيس الاتحاد التعاوني الزراعي ودور ذلك في الوصول إلى تقديم أفضل الخدمات للمزارعين وتسهيل إمكانية الحصول عليها من خلال التسهيلات سواء في المعدات أو التقنيات الحديثة أو البذور المحسنة والميكنة والمستلزمات الزراعية الأخرى وغيرها . وأوضح المدير التنفيذي للمهرجان عميد كلية الزراعة جامعة صنعاء الدكتور جلال عوض لوكالة الأنباء اليمنية /سبأ/أن المهرجان الزراعي يكتسب أهمية في إيجاد وعي لدى المجتمع بالمنتجات الزراعية الوطنية وما تتميز به الأرض اليمنية من إنتاج لمختلف المحاصيل ذات الجودة العالية والإنتاجية الوفيرة . وبين ان المهرجان يتضمن العديد من الأهداف أبرزها جمع العاملين بالقطاع الزراعي في اليمن ودفعهم للتفاعل الايجابي نحو تعزيز تكامل الأدوار بما يسهم في تفعيل دور القطاع الزراعي في التنمية الشاملة على المستوى الوطني . ولفت الدكتور عوض الى أن إمكانيات المهرجان الزراعي تسخر لدعم البنية التحتية لكلية الزراعة ومعاملها والتي تعد بحاجة الى تطوير وتحديث لمواكبة التقنيات الحديثة في مختلف العلوم والبرامج والوسائل التعليمية الاخرى وبما يمكنها من اعداد أجيال وتخريج كوادر ذات كفاءة ورفد سوق العمل بمخرجات التعليم المؤهلة . وأشار إلى أن المهرجان الذي يشمل معرض زراعي متكامل ستستمر فعالياته بإقامة عدد من الأنشطة والندوات والمحاضرات وورش العمل في مجالات وأنشطة زراعية متعددة بما يكفل تبادل وجهات النظر ووضع حلول ومعالجات للنهوض بهذا القطاع كمصدر للتوفير الغذاء. ويشارك في المهرجان الذي يقام على مدار أسبوع، 30 جناحا تشتمل على منتجات وأدوات إنتاجية زراعية وحيوانية وسمكية ونماذج للطاقة البديلة الممكن استخدامها في العملية الإنتاجية، إضافة إلى عرض المستلزمات والمعدات والآليات الزراعية، كما يتخلله عقد ورش عمل مع الخبراء. "المهرجان الزراعي الثاني تكمن أهميته في استعراض مكامن القوة والضعف في القطاع الزراعي من خلال المعروضات من المنتجات الزراعية سواء من المنتجين الصغار أو الجمعيات الزراعية أو من القطاع الخاص، أو من خلال الميكنة والأساليب الزراعية المتوفرة، خصوصا في ظل تحديات شحة المياه مع تزايد زراعة القات"، وفق ما أكد للشرفة علي جنيد مدير عام التخطيط في وزارة الزراعة.. ويعمل في الزراعة ما يقارب من 54 في المائة من القوى العاملة اليمنية، بحسب بيانات الوزارة. ويُعتبر المهرجان وسيلة هامة لطلاب كلية الزراعة لعرض إنتاجهم ومشاريعهم الزراعية، إضافة إلى تعريفهم بالمهارات المطلوبة في سوق العمل، بحسب الدكتور عبد الله ناشر، أستاذ علم وقاية النبات في كلية الزراعة بجامعة صنعاء وعضو اللجنة الإشرافية على المهرجان.