قال مسؤول محلي بمحافظة عمران إن الهدنة بين الجيش والمتمردين الحوثيين، معرضة للانهيار في أي لحظة بعد تبادل الاتهامات بخرق الهدنة التي رعاها المبعوث الأممي لليمن جمال بنعمر. ونقلت الشرق الأوسط اللندنية عن المسؤول المحلي الذي فضل حجب هويته أن مسلحي الحوثي نصبوا نقاط تفتيش لهم على مقربة من النقاط التي تسلمتها اللجنة الرئاسية، في منطقة «سحب»، ببلدة عيال سريح، كما أنهم لا يزالون يحتلون قرية بني ميمون، جنوب مدينة عمران، مستخدمين السكان دروعا بشرية، مضيفا أنهم «رفضوا الانسحاب من (بيت بادي) غرب عمران، بمبرر أن ذلك لم يدخل ضمن اتفاق الهدنة». من جانبهم اتهم الحوثيون الجيش، في موقع الجميمة العسكري، بإطلاق الرصاص على المواطنين، وذكر تلفزيون «المسيرة» التابع للحوثيين، ويبث من بيروت، أن مواطنا أصيب بطلق ناري، متهما الجيش بخرق اتفاق الهدنة. وتوقفت المواجهات المسلحة بين الجيش والحوثي، بعد جهود وساطة قادها المبعوث الأممي لليمن جمال بنعمر، وتضمنت وقفا فوريا لإطلاق النار وتسليم مناطق سيطر عليها الحوثي حديثا، ووقف التعزيزات والحشود. وقال سكان محليون في قرية بني ميمون في بلدة عيال سريح، للصحيفة «إن أكثر من مائة مسلح من الحوثيين يحتلون قريتهم المقابلة لجبل ضين الاستراتيجي». وناشد سكان القرية التي يقطنها ثلاثة آلاف نسمة «جمال بنعمر واللجنة الرئاسية إخراج المسلحين، وإعادة قوات الجيش إلى معسكراته»، مشيرين إلى وجود أكثر من 600 نازح، بسبب المواجهات العنيفة التي شهدتها المنطقة، وكانت نقابة المعلمين اتهمت الحوثيين بتحويل المدارس إلى ثكنات ومخازن أسلحة، وأوضحت النقابة في بيان صحافي حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه أن «التعليم ومؤسساته دخلت قائمة الاستهداف من قبل الجماعة الحوثية المسلحة»، وناشدت «الدولة القيام بدورها وحماية مؤسسات التعليم من الاستهداف». الصورة لدبابة للجيش فجرها المتمردون-رويترز