تعد أماني جمعان واحدة من النساء القلائل في اليمن اللائي يدرن مشروعاً خاصاً بات قبلة الراغبين في الحصول على الأكلات الشعبية والحلويات الصنعانية تحديداً، بدأت مهنتها كبائعة للحلوى في أحد المخابز ثم قررت إدارة مشروعها الخاص، فخاضت تجربة تكللت بالنجاح فأصبحت تزود بعض المطاعم أو الفنادق بما تحتاجه، وما تطلبه المنازل من أنواع المعجنات والحلويات. في حي حدة الراقي في صنعاء تقف أماني داخل محلها الذي حرصت على زخرفته بألوان تقليدية تراثية، وتستقبل زبائنها بابتسامة وتشرف على أداء العاملين معها، إلا أنها تحرص على أن تتولى إعداد المأكولات والحلويات بنفسها لضمان جودتها وتلبية أذواق الزبائن. وعن رمضان تقول: الإقبال على أنواع الخبز وغيرها يقل لصالح الحلويات وبالذات الصنعانية يزداد إقبال الزبائن على شرائها مع أنواع محددة من الخبز خاصة «اللحوح» الذي يستخدم بوجبة «الشفوت» التي لا تخلو منها مائدة. وبجانب اللحوم هناك السمبوسة والطعمية التي تعرف في جنوبصنعاء بالباجيه ومعها الخبز البلدي بأنواعه. ونزود عدداً من المطاعم باحتياجاتها من وجبات الإفطار والسحور والخبز. وبثقة تؤكد أماني أن مشروعها ناجح وتأمل تشجيع النساء على اقتحام السوق التجاري، ففرص النجاح مضمونة. وتقول افتتحت الآن فرعاً في صنعاء وأفكر بالتوسع في مدن أخرى، فقد وجدت إقبالاً كبيراً على مأكولاتنا الشعبية، والحلويات المحلية في مواجهة الخبز والحلويات المستوردة والتي تجهز بطرق غير يمنية لذا لا يفضلها البعض.
