يواصل ثوار اليمن احتشادهم الأسبوعي في الساحات والميادين العامة لأداء صلاة الجمعة ومواصلة الثورة السلمية التي اندلعت مطلع العام الماضي مطالبة بإسقاط النظام المتمثل في صالح وأفراد أسرته. اليوم وبعد تحقيق أحد أهداف ثورتهم وهو رحيل صالح إلى غير رجعة أطلق الثوار على اسم جمعتهم "جمعة هيكلة الجيش مطلبنا" في إشارة واضحة إلى إصرارهم على مطلب تنحية أبناء صالح وابناء أخيه المتربعين على أهم وحدات عسكرية في البلد. حيث طالب الثوار الرئيس التوافقي المشير عبد ربه منصور هادي بسرعة هيكلة الجيش اليمني وبنائه على أسس وطنية بتعد عن الولاء لفرد أو حزب معين ،معتبرين ما اتخذه من قرار بإقالة مهدي مقولة من قيادة المنطقة الجنوبية خطوة إيجابية تكتمل بإقالة كل من يُتهم بسفك دماء الشباب اليمني. الثوار الذين احتشدوا بشارع الستين بصنعاء وأدوا صلاة الجمعة فيه أكدوا على أن مطلب هيكلة الجيش هو الهدف الثاني من أهداف ثورتهم السلمية ولن يبرحوا الساحات حتى يتم تحقيق هذا الهدف ،محذرين من التباطؤ في قرار إعادة هيكلة الجيش اليمني. كما رددوا هتافات تدعوا إلى إقالة كل مقربي صالح الذين يقودوا وحدات عسكرية كانت تخدم صالح وكرسية داعين في الوقت ذاته إلى اختيار شخصيات عسكرية ووطنية ذات خبرة عالية لتقوم مقامهم.