دخلت الثورة في اليمن اليوم الجمعة مرحلة جديدة من أطوارها,وتصدر عنوان هذه المرحلة مطلب إعادة هيكلة الجيش والأمن على أساس وطني,وإقالة أقارب الرئيس المخلوع من مناصبهم في المؤسستين العسكرية والأمنية. وأطلق الثوار على جمعة اليوم شعار " هيكلة الجيش مطلبنا ",فيما يعد مؤشرا على تصعيد ثوري يهدف لممارسة الضغط على الرئيس عبدربه منصور هادي للاستجابة لمطالب الثوار بتحقيق بقية أهداف الثورة. وجمعة اليوم هي أول جمعة بعد انتخاب عبدربه منصور رئيسا للبلاد في 21 فبراير الماضي,وهو ما يشكل اختبارا حقيقيا للرئيس الجديد,لمدى التزامه بمطالب الشعب الذي منحه ثقته بنحو سته ملايين صوت. وفيما بدا ان الرئيس هادي يدرك جيدا ما هو المطلوب منه,اصدر يوم أمس الخميس,القرار الجمهوري القرار الجمهوري رقم (11) لسنة 2012م بتعيين اللواء سالم علي قطن قائدا للمنطقة الجنوبية قائدا للواء (31) مدرع خلفا اللواء مهدي مقولة والذي يتهم بأنه وراء الفوضى والانفلات الأمني في محافظة عدن والداعم الرئيس لما يسمى بتنظيم القاعدة في أبين وهو أحد أهم أركان حكم الرئيس المخلوع. كما عين في القرار الجمهوري رقم (9) لسنة 2012م المهندس وحيد علي احمد رشيد محافظا لمحافظة عدن. وفي ذات السياق,أصدر الرئيس القرار الجمهوري رقم (10) لسنة 2012م بتعيين اللواء مهدي مهدي مقولة نائبا لرئيس هيئة الأركان العامة للقوى البشرية. بينما أصدر صدر مجلس الوزراء رقم (8) لسنة 2012م بتعيين العميد الركن صادق صالح حيد مديرا لأمن محافظة عدن. وتوافد مئات الآلاف إلى شارع الستين في العاصمة صنعاء,للمطالبة بإعادة هيكلة الجيش والأمن على أسس وطنية ومهنية وبعيدا عن المعايير العائلية والقبلية. ورفع المشاركون شعارات تدعو الرئيس هادي للاستماع إلى مطالبهم والشروع في اتخاذ خطوات عملية لتنفيذها وفي مقدمتها إعادة هيكلة الجيش والأمن وتحريرهما من قبضة العائلة. وفي محافظة عدن جنوبي البلاد,جدد الآلاف الثوار هناك التأكيد على ذات المطلب,داعين الرئيس إلى استخدام صلاحياته باعتباره القائد الأعلى للقوات المسلحة وإبعاد أقارب الرئيس المخلوع من مناصبهم. وشدد الثوار خلال احتشادهم في ساحة الحرية بكريتر في جمعة " هيكلة الجيش مطلبنا ",على ضرورة الإسراع الفوري في اتخاذ قرارات شجاعة وجرئيه تستجيب لمطالب الشعب. وتظاهر عشرات الآلاف في مدينة ذمار، صباح اليوم، في جمعة "هيكلة الجيش مطلبنا" مؤكدين على تحقيق الهدف الثاني من أهداف الثورة السلمية، في إعادة هيكلة القوات المسلحة والأمن على أسس وطنية. وشهدت مدينة ذمار مسيرة حاشدة، انطلقت من منطقة الجمارك، إلى ساحة التغيير، هتفت بالمطلب الثوري والشعبي، المتمثل في هيكلة القوات المسلحة، على أسس وطنية، وإزاحة أقارب الرئيس المخلوع، علي صالح، الذين يشغلون مناصب قيادية في وحدات الجيش والأمن. كما هتف المتظاهرون مطالبين بمحاكمة من حول وحدات الجيش والأمن اليمني، إلى إقطاعيات خاصة به وبأقاربه. وطالبوا رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، بتحقيق مطالب شباب الثورة، وأبناء الشعب اليمني عامة، في بناء جيش وطني، بعيداً عن أي اعتبارات غير وطنية. وحيا خطيب جمعة "هيكلة الجيش مطلبنا" بذمار، الشيخ اسماعيل الوصابي، كل أبناء اليمن، الذين شاركوا في تحقيق أول أهداف الثورة السلمية، والمتمثل بإسقاط علي صالح، بالمشاركة الفاعلة، في انتخابات 21فبراير، التي قال أنها أدخلت اليمن إلى عهد جديد، عنوانه الدولة المدنية، وطي عهد نظام العائلة. وأضاف "إن مطلب كل اليمنيين اليوم هو إنهاء انقسام الجيش، وإعادة هيكلته ليكون جيش اليمن الوطني، الذي لا يخضع لأسرة أو منطقة، وإنما يكون جيش اليمن". وقال الوصابي إن الرئيس المخلوع عمل طيلة فترة حكمة على تحويل مؤسسات الدولة، وخصوصاً العسكرية والأمنية، إلى مؤسسة لخدمة أطماعه في الاستمرار في الحكم وتوريثه، لكنه قال أن ثورة الشباب السلمية، أطاحت بهذه الأطماع، التي عمل لها صالح. وتابع خطيب جمعة ذمار "إن شباب الثورة في ساحات التغيير يطالبون رئيس الجمهورية هادي، الذي جاء إلى الحكم، بفضل الثورة الشبابية السلمية، بأن يضطلع بمسئولياته، في هيكلة الجيش اليمني، على أسس وطنية، وتحقيق بقية أهداف الثورة التي هي مطالب كل اليمنيين" مذكراً بتضحيات شباب الثورة طوال عام كامل، الذي خرجوا إلى الساحات من أجل بناء اليمن الجديد، وانهاء أطماع الأسرة، وقدموا في سبيل ذلك مئات الشهداء، وآلاف الجرحى والمعتقلين. في السياق,احتشد مئات الآلاف من ثوار إب غي ساحات الدائري ويريم القاعده والعدين مطالبين ببناء جيش على أسس وطنيه. وجدد الثوار التأكيد على استمرار ثورتهم حتى تحقيق آخر أهدافها وبناء الدوله المدنيه. وردد المحتشدون شعارات تطالب هادي بسرعة الاستجابة لمطالب الشعب اليمني بدمج الجيش تحت قيادة وطنيه واحده. وأكدوا على ضرورة تحسين معيشة المواطنين وأن تكون من أهم واجبات الحكومة الوفاق الوطني. وكان مئات الآلاف احتشدوا في ساحة الحرية في تعز وساحات المديريات مطالبين بإقالة أقارب صالح وهيكلة الجيش على أساس وطني. وفي الحديدة,قال الشيخ عبدالله صعتر في خطبة جمعة " هيكلة الجيش مطلبنا ",إن واجبنا محاكمة قتلة الشهداء وتحرير الجيش والأمن من قيادة العائلة ليكون جيشا وطنيا موحدا. وشهدت محافظة الضالع في جمعة "هيكلة الجيش" مسيرة حاشدة في مدينة دمت أعقبت صلاة الجمعة انطلقت من ساحة الحرية وحابت الشارع العام وهي تردد الهتافات والشعارات المطالبة بإعادة هيكلة الجيش وإقالة أفراد العائلة . ورفعت المسيرة الأعلام الوطنية وأعلام الاستقلال السوري ومن الهتافات : "المطلب يا ثوار أيش .. مطلبنا هيكلة الجيش" ، "ما نشتي فرقة وعنا .. هيكلة الجيش مطلبنا " من أجل العيش الأفضل .. الجيش لازم يتهيكل" ، " الحرس وإلا الفرقة ..لازم ما ننهي الفرقة " الفرقة وإلا الحرس ..يكفي إلى هنا وبس" . وفي تظاهرات مماثلة,احتشد عشرات الآلاف في ساحات البيضاء ورداع وشبوة ولحج ومأرب والمهرة مطالبين بإقالة الأبناء وبناء جيش وطني.
كما احتشد الالاف في شبوة لاداء صلاة جمعة الهيكلة مطلبنا في ساحة التغيير حيث خطب الاستاذ محمد محمد مطهر اشاد في الخطبة بدور القوات المسلحة والامن في حماية البلدان من الاعتداءات ودورها في بسط الامن وحماية المواطن وقال: نرسل رسالة شكر واجلال لكل من اوفاء بقسمة في المؤسسة العسكرية والامنية في حماية الوطن سواء اعلنوا موالاتهم للثورة او بقوا في اماكنهم ومواقعهم . وقال:نطالب بإعادة هيكلة الجيش على اسس مهنية والاولوية فيها لاصحاب الخبرة وحملة الشهادات. وطالب بتحرير المؤسسة العسكرية والامنية من قبضة بقايا العائلة الذين تسببوا في وتورطوا في قتل او اعتقال المتظاهرين الاحرار ومن قام بمساندة الثورة,كما نطالب بإعادة العسكريين المسرحين من مواقعهم من مواقعهم من أي محافظة من محافظات الوطن ورد الاعتبار لهم والاستفادة من تجاربهم وخبراتهم. ودعا الى رفع المستوى التعليمي لابناء ومنتسبي القوات المسلحة والامن من خلال توفير لهم المدارس الخاصة التي تخدم عملهم وتنمي من قدراتهم في مجال خدمة الوطن وقد خرجت مسيرة عقب صلاة الجمعة تطالب بسرعية هيكلة الجيش ودمجة تحت قيادة واحدة. إلى ذلك,خرج أبناء محافظة حجة اليوم في مسيرة حاشدة طالبوا فيها بسرعة تعيين محافظا للمحافظة من أبنائها الشرفاء يتصف بالنزاهة لإعادة الامن والاستقرار إليها وإلى أبنائها وأراضيها ، وإعادة هيكلة الجيش على أساس الولاء للوطن لا إلى الفرد او العائلة أو الحزب وبنائه البناء الصحيح ليصبح حاميا للوطن وأبنائه. وفي المسيرة الحاشدة دعا أبناء حجة الرئيس بالتوافق المشير عبده ربه منصور هادي إلى تحمل مسئولياته إزاء البلد في كل المجالات خاصة بعد ان أعطاه الملايين من الشعب اصواتهم وإعادة الأمن والاستقرار لليمن كونه يعد أساس التنمية والازدهار في أي بلد ، مطالبين غياه بسرعة إعادة هيكلة الجيش والأمن ليكون حاميا للوطن لا للأفراد والعائلة والسلطة كون البلد مر خلال العام الماضي وما زال بانفلات امني مهد الطريق للبعض لإشاعة الفوضى وإقلاق السكينة للمواطن . وأكد خطيب الجمعة الشيخ عامر الخميسي أن ابناء اليمن حملوا رئيس الجمهورية بالتوافق المشير عبده ربه منصور هادي الامانة الكاملة في إشاعة الامن والاستقرار للبلد وتحقيق كافة أهداف الثورة التي خرجت الثورة تنشدها لبناء اليمن الجديد وعودة الازدهار والتنمية وإعادة بناء اليمن بناء حقيقيا بما يحقق التنمية الكاملة وإعادة أسعار المشتقات النفطية إلى اسعارها السابقة كون المواطن صبر كثيرا وتحمل كثيرا وعانا كثيرا من لهيب الاسعار وخاصة في المشتقات النفطية .
