أوضح رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، أنه اتصل مع الرئيس الفلسطيني "محمود عباس"، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس "خالد مشعل"، وبحث معهم الانتهاكات الاسرائيلية للمسجد الأقصى، مشيرا أن بلاده تتحرك بالتنسيق الكامل معهم، وتعمل لإطلاق مبادرات للدفاع عن القدس في أنحاء العالم، لاسيما في محافل الأممالمتحدة. وانتقد داود أوغلو في كلمة له بولاية بورصة شمال غرب تركيا، خلال حفل افتتاح عدد من المنشآت الخدمية، من يقول "علينا ألا نتدخل من أجل القدس"، أو "علينا ألا ننزلق لمستنقع الشرق الأوسط"، مضيفا "القدس قضية الأتراك أيضا، ولن ننساها لو نسيها العالم أجمع". وقال داود أوغلو: "لا أحد يستطيع أن يقول عن الشرق الأوسط، الذي يضم القدس، ومكة، والمدينة، وبغداد، ودمشق، والقاهرة، بأنه مستنقع، إذا كان هناك من حولّه إلى مستنقع، فهي الأنظمة الظالمة، والمحتلة، وعلى رأسها الحكومة الإسرائيلية". وخاطب داود اسرائيل قائلا: "حذار أن تظنوا بأن المسلمين في المنطقة مقموعون من قبل بعض الأنظمة الظالمة، ولن يلتفتوا إليكم، أو أن السوريين مثلا مشغولون بالدفاع عن حماة وحلب، فلتعلموا أن هناك من يدافع عن السوريين والفلسطينيين، وهي الجمهورية التركية، سنقف إلى جانب المظلومين في أي مكان وزمان". وتسود حالة من التوتر في القدس منذ عدة أيام، إثر تصاعد الاقتحامات الإسرائيلية للمسجد الأقصى، ومنع مصلين من دخوله، وزادت وتيرتها بعد تصريحات إسرائيل بأنها محاولة "اغتيال" لحاخام يهودي، نفذها شاب فلسطيني، في 29 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، (قتلته لاحقاً)، وأغلقت على إثر ذلك؛ المسجد الأقصى أمام المسلمين، قبل أن تعيد فتحه أمس الأول لمن تجاوز عمره ال 50 عاماً.