ألقى رئيس مجلس النواب يحيى علي الراعي في الجلسة التي عقدها المجلس اليوم كلمة عبر فيها عن أهمية التسامح ونشر ثقافة الإخاء والألفة والمحبة بين أبناء الوطن اليمني الواحد وإجراء مصالحة وطنية شاملة قائمة على مبادئ الدين الإسلامي الحنيف وإعلاء لغة العقل والمنطق وتفعيل الحكمة اليمانية الحريصة على المصلحة الوطنية العليا لكل اليمنيين أينما وجدوا. وأكد رئيس مجلس النواب في كلمته على ضرورة استشعار كافة الأحزاب والتنظيمات السياسية وكل مكونات المجتمع اليمني والشخصيات الاجتماعية والمشائخ والأعيان مسئوليتهم الوطنية والتأريخية وإعلاء قيم التسامح والتصالح ونبذ ثقافة العداء والكراهية والتعصب والفتن وتهيئة الظروف الملائمة من أجل رسم لوحة جديدة لمستقبل أفضل واضح وسليم للأجيال اليمنية تتجاوز فيه كافة أنواع المكايدات والمناكفات السياسية والمناطقية والصراعات وكافة المشاكل التي يعاني منها الوطن. ودعا رئيس مجلس النواب إلى ضرورة الإلتقاء والتلاحم الوطني من أجل وضع مصالحة وطنية شاملة وملائمة تؤسس لمستقبل أفضل تفضي إلى إحداث تنمية شاملة لكافة المحافظات و تثبيت أسس ودعائم الأمن والإستقرار الكامل من أجل تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل واتفاق السلم والشراكة وتحقيق مهام المرحلة الانتقالية لتهيئة البلاد والإنتقال بها إلى المرحلة اللاحقة التي تليها. وفي هذا الإطار طرح عدد من أعضاء مجلس النواب عدد من الآراء والملاحظات الإيجابية حول هذا الموضوع أثنوا فيها على كلمة ومقترح رئيس مجلس النواب ومؤكدين عليه من أجل التحقيق العاجل لمبدأ التسامح والتصالح في الوقت الراهن لإخراج اليمن من الأوضاع التي تعيشها وتنقلها إلى مصاف آخر ينعم به الشعب بالأمن والإستقرار والوئام وتعزيز اللحمة الوطنية والسلم الأهلي والنسيج الإجتماعي لكي يتفرغ الجميع لإحداث تنمية شاملة في مختلف المجالات لتعم كافة محافظات الجمهورية. وقد أقر المجلس تكليف رؤساء اللجان الدائمة والكتل البرلمانية للأحزاب والتنظيمات السياسية والمستقلين الممثلين في المجلس بعقد لقاء مشترك لإعداد مصفوفة عمل تعبر عن رؤية المجلس للمصالحة الوطنية والتسامح وتقديم نتائج عملها إلى المجلس خلال فترة وجيزة.