وجه الرئيس عبد ربه منصور هادي، وزير الداخلية بتشكيل لجنة للنظر في ما حدث في معسكر قوات الأمن الخاص واتخاذ الإجراءات الرادعة والتدابير الوقائية من اجل المعاجلة الفعالة والمطلوبة . وكان جنود كتيبة الحزام الأمني للعاصمة تمردت الخميس داخل مقر معسكر قيادة القوات بمنطقة السبعين بصنعاء وحاصرت قيادتها اللواء محمد منصور الغدراء واندلعت على إثر ذلك اشتباكات تدخل الحوثيون فيها وقاموا بإخراج الغدراء. وبعدها بيوم أصدر وزير الداخلية اللواء جلال الرويشان قراراً كلف بموجبه العميد عبدالرزاق المروني برئاسة أركان حرب القوات الخاصة. وعقد الرئيس اليوم الأحد اجتماعا التقى فيه بوزير الداخلية اللواء الركن جلال الرويشان ومعه نائب وزير الداخلية اللواء الركن على ناصر لخشع وقائد قوات الأمن الخاصة اللواء الركن محمد الغدراء وأركان حرب القوات الخاصة العميد عبد الرزاق المروني والقيادات الإدارية العليا لقوات الامن الخاصة . وأكد الرئيس في هذا الصدد على ضرورة معالجة الأخطاء وتصحيح الإختلالات أينما وجدت .. مبينا أن الهيكل التنظيمي العسكري معروف للجميع ولا بد من تجسيده على ارض الواقع والعمل بما يحفظ الأمن والاستقرار والوحدة العملية ومواجهة المستجدات وخصوصا المخلة بالنظام والقانون بمختلف جوانبه وصوره . وشدد على ضرورة تجسيد الوحدة الوطنية على أساس الكفاءات والقدرات العالية بعيدا عن الجهوية والمناطقية أو الولاءات الضيقة بكل صورها بما في ذلك التعصب المذهبي,محذرا من الانزلاقات والفوضى . وقال:" لا بد من أن نعتبر مما يجري في سوريا والعراق وليبيا ولنا في الصومال الجار القريب أيضا كيف تحول إلى الفوضى بعد انهيار الدولة منذ ما يزيد على عشرين عاما ". وأضاف :" لم يتمكن الصومال حتى اليوم من إعادة وضعه إلى قبل تلك الإحداث والانهيارات ". ونبه من أن هناك قوى لا تريد لليمن أن يستقر ولا بد من استنهاض المسؤولية الوطنية في أنفسنا من اجل تلافي أي تداعيات قد تؤدي إلى عواقب لا تحمد عقباها ..مؤكدا على أهمية الحفاظ على مؤسسات الدولة والمصداقية في التعامل مع القضايا الوطنية بما يخدم الأمن والاستقرار والوحدة .