كشف مصدر حكومي أن تحركات الحوثيين خلال الأشهر القليلة الماضية واستيلاءهم على العاصمة صنعاء والمحافظات الأخرى في شمال البلاد، أدى إلى تزايد نشاط عمل تنظيم القاعدة والمنظمات الإرهابية المتشددة بصورة كبيرة. وقال المصدر إن نشاط التنظيم بات أقوى وأكبر مما كان عليه قبل عدة أشهر «خاصة بعد أن تلقى سلسلة من الضربات من قبل قوات الأمن اليمنية والضربات الجوية بالطائرات من دون طيار (الدرون)». وقالت مصادر خاصة ل"الشرق الأوسط" إن مجاميع كبيرة من الشباب، انضموا إلى التنظيم الإرهابي المتشدد وأن أعدادا كبيرة منهم أصبحوا متطوعين ليكونوا انتحاريين لتنفيذ عمليات. من ناحية أخرى ، شن الحوثيون حملة اعتقالات واسعة ومداهمات وملاحقة لبعض الأشخاص والدعاة السلفيين في مدينة الحديدة، غرب العاصمة صنعاء، وذلك بعد انفجار السيارة المفخخة الذي استهدف مقرا للحوثيين «أنصار الله»، وقُتل فيها جميع المهاجمين وعشرات من القتلى والجرحى الحوثيين، وأن من بين المعتقلين أحد مشايخ الدعوة السلفية الشيخ أمين عبد الله جعفر، عضو هيئة علماء اليمن وإمام وخطيب مسجد الرحمة بالحديدة، بالإضافة إلى اعتقال أخيه عبد الرحمن جعفر ومداهمة منزل الشيخ عبده جحرة الأهدل واعتقاله، الذي يُحسب انتماؤهم جميعا للدعوة السلفية.