لاقى تعيين زكريا الشامي ، نائبا لرئيس هيئة الأركان ، وهو شاب ثلاثيني ، نجل أحد المسؤوليين المحلين سابقاً سخرية لاذعة في الشارع اليمني . ولأول مرة يتم ترقية شابا بهذه السرعة في السلك العسكري ، متجاوزا الآلاف من الضباط من ذوي الخبرة والكفاءة ، وهو الشعار الذي طالما ردده الحوثيون اثناء سيطرتهم على صنعاء في سبتمبر الماضي . حينها ، كان «العقيد زكريا الشامي» ينشر قائمة من وصفهم ب«القتلة والمجرمين والسفاحين وعملاء السفارات الأجنبية»، وعلى رأسهم الرئيس عبدربه منصور هادي ، توعد بالقصاص من «هادي» وضمنّه على رأس قائمة «القتلة» ليتم بعد أسابيع ترقيته الى لواء ركن وتسليمه قيادة الهيئة العسكرية الأولى لجنرالات الجيش اليمني. وكان الحوثيون قد رفضوا تعيين الرئيس هادي ، رئيس هيئة الاركان حسن ناجي خيران ، ومنعوه من مزاولة عمله ،وعرضوا عليه عدداً من الاسماء لتولي رئاسة هيئة الأركان، ويبدوا هذا التعيين بمثابة صفقة بين الرئيس وقادة الجماعة المسلحة . والشامي ، هو نجل اللواء يحيى الشامي رئيس فريق الجيش والأمن في مؤتمر الحوار، ومحافظ صعدة الأسبق.