اعتبر قيادي بارز في جماعة الحوثي ، اليوم الإثنين أن قرار مجلس الأمن الدولي الذي دعا مسلحي الجماعة للانسحاب من مؤسسات الدولة والمناطق التي سيطروا عليها "يضر بمصالح البلاد"، مشيرا إلى أن "الخارج لن يستطيع فرض قراره على إرادة الشعب اليمني". وقال محمد البخيتي عضو المجلس السياسي للجماعة لوكالة الأناضول إن "قرار مجلس الأمن يضر بمصالح اليمن ولن يستطيع الخارج هذه المرة فرض قراره على إرادة الشعب اليمني لأنه أصبح واعياً ومتسلحا بالثقافة القرآنية والجهادية الصحيحة". وأضاف "الخارج هو من التف على ثورة 2011 وفرض المبادرة الخليجية التي أعادت تقاسم السلطة والثروة بين أركان النظام السابق وأحزاب تكتل اللقاء المشترك وعمل على تحصين الفاسدين من الملاحقة القانونية". وتابع البخيتي "سنمضي قدما بمكافحة الفساد والقضاء على الإرهاب، ولن تثنينا مثل تلك القرارات الصادرة من مجلس الأمن الدولي". واعتبر أن "سعي بعض دول الخليج والدول الكبرى إلى فرض عقوبات على اليمن وتأييد بعض القوى في الداخل لهذا التوجه يكشف أن هناك مؤامرة على البلاد وهو ما سيدفع الشعب للالتفاف حول قائد الثورة عبد الملك الحوثي (زعيم جماعة الحوثيين )"، بحد قوله. وأردف القيادي الحوثي أن "دعوة مجلس الأمن لانسحاب اللجان الشعبية (مسلحو الحوثي) من مؤسسات الدولة يقدم خدمة لتنظيم القاعدة الذي سيسعى لملء الفراغ وممارسة أبشع الجرائم بحق أبناء الشعب، ولكن هذا لن يحصل أبداً لأننا لن نسلم رقاب هذا الشعب لأولئك التكفيرين والإرهابيين". واختتم قائلا "نحن حريصون على أن تكون علاقة اليمن جيدة مع الخارج خاصة مع الأشقاء وأي توجهات عدائية ستواجه بالمثل سواء اقتصادية أو عسكرية". جاء هذا بعد ساعات من تصويت أعضاء مجلس الأمن الدولي بالإجماع على قرار حول الأزمة باليمن يتضمن 5 مطالب موجهة لجماعة الحوثي لحل الأزمة بالبلاد.