سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المجلس الأعلى للجامعات يقر تشكيل لجنة تتيح انتخاب رؤساء الجامعات ورئيس الوزراء "علينا أن نتعاون جميعاً لإصلاح الجامعات" فيما منتسبو الجامعات يطالبون بمجانية التعليم أمام رئاسة الوزراء وترحيل الفاسدين
لمناقشة قضايا الجامعات ومطالب منتسبيها عقد المجلس الأعلى للجامعات اليمنية ،اجتماعا طارئاً صباح اليوم ،في حين شهدت ساحة الحرية - أمام رئاسة الوزراء - حشود كبيرة لمنتسبي التعليم العالي المطالبين بالحقوق والقوانين العادلة ،و إقالة الفاسدين ومجانية التعليم. واعتصم الآلاف من منتسبي جامعات ذماروالبيضاءوصنعاء أمام رئاسة الوزراء ،رافعين شعارات مطلبية وتشريعية وأخرى سيادية بالنسبة للتعليم الجامعي تمثلت بإقالة الفاسدين وتطهير المؤسسات التعليمية من زعامات الفساد والمحسوبية الحزبية. نقابة الموظفين الإداريين بجامعة صنعاء رفع منتسبوها لافتات مطالبة بحقوق الموظفين وقوانين تكفل لهم الحرية المتعلقة بالتدوير الوظيفي والمعايير المهيكلة للوظائف الإدارية وضمان حقوق الموظفين بالمناصب المتعلقة بالشأن الوظيفي. وردد منتسبو جامعة البيضاء شعارات تدعو لإزاحة الفاسدين وإنقاذ الجامعة من عامل التخلف والتدهور المتمثلة برئيسها ، ورفعوا شعارات تدعو المجلس الأعلى للجامعات لتشريع وتحقيق مطالب منتسبي التعليم العالي ، وإبعاد الفاسدين عن مؤسسات التعليم. كما ردد منتسبو جامعة ذمار هتافات تدعو لاحترام آراء الطلاب داخل الحرم الجامعي واحترام قدسيته التي أستباحها تجار الفساد وسماسرة التعليم طيلة السنوات الماضية. ورفعوا شعارات مناوئة للحضراني إضافة إلى دعوتهم للوزير الشعيبي ورئيس الوزراء باسندوه اللذان وعداهما بإمهالهما يومين لاتخاذ قرار مناسب. وردد المحتجين أمام رئاسة الوزراء شعارات و تعالت أصواتهم بهتافات كان منها "مطلبنا مطلب واحد .. فل يرحل كل فاسد - يا حكومة الوفاق .. الموازي لا يطاق - يا من تأجر بالتعليم .. الطالب وضعه أليم". وترقب المحتجون من مختلف الجامعات اليمنية الاجتماع الطارئ للمجلس الأعلى للجامعات. وكان العشرات من البلاطجة حاولوا الإعتداء على المعتصمين أمام رئاسة الوزراء وحالت قوات الأمن دون حدوث ذلك. وقالت مصادر خاصة إن قيادات رفيعة منعت رئيس جامعة ذمار د.أحمد الحضراني من تقديم استقالته والذي صرح بها في اجتماعه بهم معللاً أن الخروج المشرف أفضل ،مما جعله عرضه للانتقادات الجارحة . وأضافت ل"أنصار الثورة" أن وعود تلقاها الحضراني بالبقاء في الجامعة وتحريض مباشر لاستجار بلاطجة يعتدون على المعتصمين أمام رئاسة الوزراء . اعتبر المحتجون محاولة الاعتداء هي ضمن مخطط بقايا النظام ودعمه للحضراني محملين في ذات الوقت الحكومة مسئولية ما يمكن أن يحدث باعتبار ذلك في بوابة رئاستها. واستنكرت قيادات طلابية استخدام باصات الجامعة وأموال الأنشطة في تمثيلية مكشوفة يقودها رموز الفساد بالجامعة ممثلين برئيس نقابة الموظفين المسحوب عنه الثقة ،والإداريين المعينين بأغراض ترويجية تطفي الوقار على الفاسدين وثراهم الفاحش - حد تعبير الطلاب . إلى ذلك دعا رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة في اجتماع المجلس الأعلى للجامعات ،جميع الأعضاء لتحمل مسئوليات إصلاح الجامعات والذي يتوجب تعاون الجميع في عملية الإصلاح. وأضاف :"إن العالم يدرك الوضع التي تمر بها البلاد وهم مستعدون على تقديم كل المساعدات لليمن وأحوج ما نكون لمساعدة أنفسنا ،بأن تكون مخرجات الجامعات بالمستوى المطلوب كي تشارك في عملية التحول ودفع عجلة التغيير". وأشار إلى أن ذلك متوقف على وضع آليات ومعايير دقيقة لاختيار رؤساء الجامعات وعمداء الكليات ،موضحاً "أن الفساد في الجامعات لا يمكن السكوت عليه"- حسب وكالة الأنباء سبأ. وفي سياق متصل - قالت مصادر غير رسمية - أن أجواء من المصارحة والمكاشفة ،شهدها اجتماع المجلس الأعلى للجامعات والذي يندرج في جدول أعماله ملفات كثيرة ،أهمها القوانين والتعديلات التي يطالب بها الكثيرين والمقترحات المقدمة بهذا الخصوص من جامعة صنعاء . وأضافت المصادر أن ملفات أخرى تقترب في سخونتها تمثلت باحتجاجات منتسبي جامعة ذمار، ومطالبهم بإقالة الحضراني ،في حين أبدت أطراف عديدة الحرص على الخروج بقوانين ونظم تلبي مطالب المحتجين وتحفظ المنظومة التعليمية من التدهور . كما أضافت المصادر أن لجنة تمخض عنها اجتماع المجلس الأعلى للجامعات وشكلت لدراسة وضع قوانين تتيح انتخاب رؤساء الجامعات وتنال القبول من الجميع . وأبدت المصادر توقعها بأن تكون القوانين ومخرجات الإجتماع محققة لأعلى المطالب التي ينشدها منتسبو التعليم العالي ،في حال توفرت لهم الفرصة السانحة ،وغلب الجميع مصلحة الوطن ،وأشارت إلى أن التدخل الضمني لأركان النظام السابق قد يُصعّب أعمال المجلس الأعلى للجامعات والذي يعول عليه الكثير - حسب المصادر غير الرسمية -.