اعتبرت قيادة الجيش المؤيد للثورة في بيانها، الذي حصل «أنصار الثورة» على نسخة منه، بأن «إعلان صالح للحرب الشاملة ضد أبناء شعبه، يعتبر دليلا ضمن الأدلة التي تؤكد فقدانه للشرعية، لأنه لو كان يملك شيئا من الشرعية التي يدعيها لما اضطر أن يترأس مجلس حربه ليعلن إشعال حرب شامله على أبناء شعبه». مجددةً في الوقت ذاته تمسكها بسلمية الثورة رغم ما تتعرض له مواقع الفرقة من استفزازات واعتداءات كان آخرها القصف العنيف الذي تعرضت له الفرقة مساء أمس الأحد. وحذر الجيش المؤيد للثورة من سعي صالح لإقرار خطة حرب شاملة ضد أبناء الشعب خلال ترؤسه اجتماع لقيادات حزبه غداً الثلاثاء. ووصف البيان الأحداث التي شهدتها العاصمة مساء أمس بالحرب الشاملة حيث قال: «القصف الصاروخي والمدفعي الكثيف الذي تعرضت له كافة أحياء العاصمة صنعاء، وبالأخص ساحة التغيير والفرقة الأولى مدرع والحصبة ومدنية صوفان، وما يجري اليوم الاثنين في صنعاء وأرحب ونهم وتعز، من قتل وسفك للدماء وتدمير وترويع للآمنين، لا يمكن بأي حال من الأحوال اعتباره انتهاكات عابرة أو تصرفات فردية، وإنما هو الحرب الشاملة بعينها التي أعلنها صالح وتوعد بها أبناء شعبه، يوم أمس خلال ترؤسه لمجلس حربه المزوعوم». واعتبر البيان سلمية الثورة بمثابة الصخرة التي تتكسر عليها أوهام العصابة مؤكداً على تمسكه بها. وكشف بيان الجيش المؤيد للثورة عن سعي الرئيس صالح لإقرار خطة حرب، قائلاً «إن صالح الذي رأس مجلس حربه بالأمس من المقرر أن يترأس غداً الثلاثاء اللجنة المركزية لحزبه ليضع الخطوط العريضة والخطة البربرية النهائية التي ينوي أن يواجه بها أبناء شعبنا الصابر المناضل وثورته السلمية». وفي هذا الصدد، دعا الجيش المؤيد الثورة «أحرار اليمن والمؤتمر الشعبي العام وأحرار القوات المسلحة والأمن وأحرار الحرس الجمهوري والقوات الخاصة والأمن المركزي إلى تحمل مسؤوليتهم الدينية والأخوية والوطنية أمام شعبهم والاصطفاف مع مطالبهم المشروعة وعدم توجيه أسلحتهم إلى صدور إبائهم وأمهاتهم وإخوانهم وأخواتهم أبناء الشعب». كما كرر مناشدته دول مجلس التعاون والجامعة العربية والولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي والصين وروسيا والمجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان إلى «القيام بدورهم الإنساني في ردع وكبح جماح هذا الغارق في هوس التسلط ونزعة الانتقام وتصرفاته اللامسؤولية التي يبيت من خلالها إشعال حرب أهلية طاحنة في بلادنا وإدخال المنطقة في موجة جديدة من العنف وعدم الاستقرار والأمن التي ستؤثر بدورها على السلام والأمن العالميين». وجدد الجيش المؤيد للثورة تمسكه بوجوب توقيع المبادرة الخليجية وسرعة تسليم السلطة وتنفيذ المبادرة، ودعا «الأشقاء والأصدقاء ومنظمات حقوق الإنسان وأحرار العالم إلى المزيد من المواقف المبدئية الثابتة بوجوب تسليم علي عبدالله صالح للسلطة والوقوف بجدية أمام ما يقترفه صالح وعصابته من جرائم وحشية في حق أبناء شعبنا ووطننا الذي يتوق على حياة حرة كريمة وعدل ومواطنة متساوية». وفي إحصائية لشهداء وجرحى الثورة كشف البيان عن سقوط 190 قتيلاً وأكثر من 2300 جريحاً ومصاباً برصاص قوات صالح منذ عودة الأخير من السعودية في 23 سبتمبر الفائت وحتى اليوم الاثنين. وجدد البيان مطالبته بوجوب إخراج القوات المسلحة والجيش من الحرس الجمهوري والقوات الخاصة والأمن المركزي وحتى الفرقة الأولى مدرع إلى خارج العاصمة والمدن الرئيسية بما لا يقل عن 200 كيلو متر حفظاً لأرواح ودماء وممتلكات أبناء شعبنا.