اعتبر الجيش المؤيد للثورة اليمنية القصف الصاروخي الذي تعرضت له أحياء العاصمة صنعاء وساحة التغيير والفرقة الأولى مدرع , في وقتا متأخرا من مساء أمس وصباح اليوم , اعتبره حرب شاملة أعلنها الرئيس علي عبد الله صالح وتوعد بها أبناء شعبة أثناء اجتماعه بكبار القيادات الأمنية و العسكرية يوم أمس . وقال الجيش المؤيد للثورة في بيانا له اليوم , ان " القصف الصاروخي والمدفعي الكثيف الذي تعرضت له كافة أحياء العاصمة صنعاء، وبالأخص ساحة التغيير والفرقة الأولى مدرع والحصبة ومدنية صوفان، وما يجري اليوم الاثنين في صنعاء وأرحب ونهم وتعز، من قتل وسفك للدماء وتدمير وترويع للآمنين، لا يمكن بأي حال من الأحوال اعتباره انتهاكات عابرة أو تصرفات فردية، وإنما هو الحرب الشاملة بعينها التي أعلنها صالح وتوعد بها أبناء شعبه، يوم أمس خلال ترؤسه لمجلس حربه المزعوم". وأوضح الجيش المؤيد للثورة الذي يتزعمه اللواء الركن علي محسن الأحمر , قائد المنطقة الشمالية الغربية , انه من المقرر أن يترأس صالح يوم غدا الثلاثاء اجتماعا للجنة الدائمة بالحزب الحاكم، ليضع الخطوط العريضة والخطة البربرية النهائية التي ينوي أن يواجه بها أبناء شعبه وثورته السلمية". وقال الجيش المؤيد للثورة بأنه " وأمام هذا التداعي الخطير الذي ينوي صالح وعصابته أن يسلكوا فيه، ومن منطلق المسؤولية التاريخية الملقاة على عاتق قيادة أنصار الثورة الشعبية السلمية، ندعو أحرار اليمن والحزب الحاكم والقوات المسلحة والأمن وأحرار الحرس الجمهوري والقوات الخاصة والأمن المركزي إلى تحمل مسؤوليتهم الدينية والأخوية والوطنية أمام شعبتهم والاصطفاف مع مطالبه المشروعة وعدم توجيه أسلحتهم إلى صدور آبائهم وأمهاتهم وإخوانهم وأخواتهم". وناشد الجيش المؤيد للثورة " الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية والولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا والصين وروسيا والمجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان للقيام بدورهم في كبح جماح صالح، العازم على إشعال حرب أهلية طاحنة، وإدخال المنطقة في موجة عنف ستؤثر على السلام والأمن العالميين". وأكد الجيش المؤيد للثورة بأن " الشعب اليمني الثابت على سلميته حتى هذه اللحظة يعيش فواجع الحرب التي دشنها صالح منذ عودته، وكانت محصلتها حتى صباح اليوم الاثنين ما يربوا على 91 شهيدا، وما يزيد عن 2300 جريح " مضيفا " بأنه وبالرغم من ذلك الا انها لا زالت وأبناء الشعب اليمن متمسك بسلمية الثورة، مجددة دعوته بضرورة إخراج القوات المسلحة والجيش من الحرس الجمهوري والقوات الخاصة والأمن المركزي والفرقة الأولى مدرع إلى خارج العاصمة والمدن الرئيسية، بما لا يقل عن 200 كيلو متر، وإخراج المجاميع القبلية المسلحة من الدن، لحماية المدنيين وضمان سلامتهم".