وجه محافظ محافظة المحويت العميد أحمد علي الأحول المختصين في فرع البنك المركزي بصرف شيك يبلغ قيمته مليون وثلاثمائة ألف ريال تحت مسمى حراسة القاطرات التي احتجزها ثوار المحويت لاحتوائها على أسلحة كانت متوجهة إلى صنعاء. وذكرت المصادر ل"أنصار الثورة" أن المحافظ وفور عودته إلى المحافظة خلال اليومين الماضيين بعد غيابه المفاجئ عن المحافظة والتي استمرت قرابة شهرين ،باشر عمله باستئناف مسلسل الفساد بالتوجيه بصرف ذلك الشيك الذي كان قد أثير حوله جدلا واسعا بسبب عدم قانونيته وأدى إلى تدخل الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة وتوجيهه بإيقاف ذلك الشيك ،بل تم ايقاف الجهاز للسلطة المحلية بعدم الصرف من البند الرابع الخاص بالبرنامج الاستثماري احتجاجا على ذلك الإجراء الذي لقي استياءاً واسعا لدى عد كبير من أعضاء المجالس المحلية . وكانت السلطة المحلية بالمحافظة قد حررت ذلك الشيك تحت مسمى حراسة القاطرات التي كانت محجوزة في منطقة (خبه) بمديرية الرجم والذي تم الإفراج عنها بعد نزول لجنة عسكرية من قبل وزارة الدفاع والتي أنهت الموضوع بجميع متعلقاته بما فيها المتعلقات المالية . وحسب مراقبين للقضية فان السلطة المحلية بقيادة المحافظ الأحول اتخذت من موضوع حراسة القاطرات ،مبررا لصرف ذلك المبلغ من خزينة المحافظة التي ليست لها أي علاقة بالموضوع ،باعتبار موضوع القاطرات مرتبط بوزارة الدفاع التي أرسلت لجنة من طرفها وتكفلت بإنهاء المشكلة بجميع لوازمها بما فيها الالتزامات المالية . إلى ذلك ذكرت مصادر ل"انصار الثورة" أنه كان قد سبق صرف مبلغ مليون ريال من حساب دارالأيتام بالمحافظة لنفس الغرض . يأتي هذا الإجراء في ظل مطالبة شباب الثورة بمحافظة المحويت لحكومة الوفاق الوطني بإقالة جميع الفاسدين في السلطة المحلية وعلى رأسهم محافظ المحافظة أحمد علي الأحول ، مؤكدين استعدادهم لنقل اعتصامهم من ساحة التغيير في العاصمة صنعاء إلى عاصمة المحافظة وجعلها ساحة ثورة ،حتى يتم تطهير جميع المؤسسات الحكومية من الفساد ، مؤكدين أن الثمن في سبيل ذلك لن يكون أغلى مما بذلوه في العاصمة صنعاء ، والتي قدموا خلالها أكثر من ثمانية عشر شهيداً من خيرة زملائهم ، بالإضافة إلى العشرات من الجرحى والمعاقين ، وأن ذلك الثمن وأكثر منه يهون في سبيل تخليص المحافظة من عصابة الفساد التي أنهكت المحافظة وبددت مواردها واستغلت مناصبها لمصالحها الشخصية . يذكر أن محافظ المحويت العميد الأحول متهم بتورطه في مجزرة جمعة الكرامة في ال18 من مارس العام الماضي والتي استشهد فيها أكثر من خمسين شهيداً ،حيث قام الأحول بإيواء القتلة والبلاطجة في منزله ،وقوبل نبأ عودته محافظاً للمحويت باستياء واسع من قبل كل الشرائح في المحويت مناشدين في الوقت ذاته رئيس الجمهورية المشير عبد ربه منصور هادي سرعة محاكمته وعدم الاكتفاء بإقالته.