أكد سفير الاتحاد الأوروبي بصنعاء ميكيليه سيرفونه درسو بأن تمرد أقارب المخلوع على قرارات الرئيس هادي دفعت بالاتحاد الأوروبي إلى استخدام لغته الصارمة والتي سبق وأن هدد بها في شهر أكتوبر من العام الماضي والمتعلقة باتخاذ عقوبات بحق الأشخاص المعرقلين لمسار التسوية في اليمن. مجددا بفرض عقوبات ضد أي طرف يعيق تنفيذ المبادرة الخليجية أو يتمرد على قرارات الرئيس التي يتخذها في إطار إجراء تغييرات في الجيش بموجب صلاحياته. وكشف في مؤتمر صحفي عقده ظهر اليوم بصنعاء عن حزمتين من العقوبات يمكن للاتحاد الأوربي أن يتخذهما في هذا الإطار وجربهما في دول أخرى,لكنه رفض الإفصاح عن تفاصيل هذه الإجراءات. إلى ذلك عبر ميكيليه عن دعم الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي الرئيس هادي وحكومة الوفاق الوطني ووقوفهم إلى جانبهم في كل الخطوات التي يتم اتخاذها على طريق تنفيذ المبادرة. وأعرب السفير عن دعمه للخطوات التي قام بها الرئيس مؤخرا من تشكيل لجنة الاتصال وتعيين مستشارين له,معتبرا ذلك خطوة هامة على طريق التحضير لمؤتمر الحوار الوطني المقرر عقده في وقت لاحق. وأعلن السفير عزم الاتحاد الأوربي زيادة مساعداته الإنسانية لليمن خلال الفترة القادمة,داعيا إلى تقديم المعونات وتقديم الاحتياجات اللازمة لتدارك الوضع الإنساني المتردي في اليمن. وأوضح أن مؤتمر أصدقاء اليمن الذي سيعقد في الرياض في 23 مايو الجاري سيكرس لمناقشة المسار السياسي,على أن يتبعه مؤتمر آخر يعقد للمانحين لتقديم دعمهم لليمن وإنقاذ اقتصاده الوطني ،داعياً في الوقت ذاته الحكومة إلى تحديد أولوياتها الاقتصادية في المرحلة القادمة تمهيدا لعرضها على المانحين. وحث دورسو كافة الأطراف اليمنية المعنية إلى الإسهام الفاعل في إنجاح الحوار الوطني الشامل المقرر انعقاده في الأشهر القادمة وعدم وضع شروط مسبقة للحوار وطرح كافة القضايا على طاولة الحوار الذي سيشمل الجميع دون استثناء.