يواصل الجيش زحفه نحو مدينة جعار المعقل الرئيسي الأول لتنظيم القاعدة في اليمن والتي باتت تدعى لدى انصار الشريعة وتنيظم القاعدة بامارة وقار الإسلامية, وشهد اليومين الماضيين مواجهات عنيفة بين القاعدة واللوائين 135 مشاه واللواء 119 القادمين من الحرور باتجاه مدينة جعار والذي وصل زحفهم يوم امس الى مصنع 7 اكتوبر في الجهة الغربية للمدينة. وتساندت قبائل جعار قوات الجيش في حربه على القاعدة حيث قتل يوم امس خمسة عشر مسلح من مسلحي القاعدة بحسب بعض المصادر المحلية التي لم يتسنى التأكد من صحتها, في الوقت الذي شنت فيه طائرات حربية أعمال قصف واسعة النطاق استهدفت مواقع للجماعات المسلحة تقع في الجهة الغربية لمدينة جعار وسط تزايد أعمال نزوح لأهالي المدينة عنها في الوقت الذي يتوقع فيه مراقبون هناك ان يقوم الجيش باقتحام المدينة قبيل يوم الثلاثاء القادم الذي يصادف العيد الثاني والعشرين لقيام الوحدة اليمنية في العام 1990. وفي محاولة من القاعدة لتخفيف الضغط على مقاتليها في جعار شن مسلحون يوم امس يعتقد أنهم على صلة بالقاعدة قبل هجوما بالاسلحة الرشاشة على موقع عسكري يقع بمدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت. وقالت مصادر محلية هناك ل الجمهورية ان مسلحين مجهولين شنوا هجوما على حاجز تفتيش بمنطقة "فوه" تابع لقوات الحرس الجمهوري موضحين ان الهجوم أسفر عن مقتل عدد من جنود حاجز التفتيش وتدمير عربة تابعة للجيش كانت في المكان. وبحسب المصادر فقد شن الهجوم فيما كان عدد من جنود الحاجز العسكري يتناولون وجبة الغذاء واستخدم فيه المهاجمون اسلحة رشاشة . وفي ذات السياق استهدف الطيران الحربي سيارة نوع كرسيدا في مديرية مسورة شرق مدينة البيضاء وادت الضربة الى مقتل اثنين مما كانوا على متن السيارة, وفيما قال شهود عيان ان حجم الدمار الذي لحق بالسيارة لم يمكنهم من معرفة اعداد القتلى اكد بعض شهود العيان ان يكون القتلى اكثر مما ذكر, وقد تطايرت الاشلاء الى مسافات بعيدة بعد استهدف السيارة بصاروخين قبل ظهر يوم امس السبت. وسبق وان استهدف الطيران الحربي عدداً من المواقع في محافظة البيضاء وكان اخرها مقتل محمد الصبري واثنين اخرين معه في مديرية الزاهر في نهاية مارس الماضي.