توالت المواقف الدولية المؤيدة لخطة التسوية السياسية في اليمن، إذ أكدت موسكو دعمها للرئيس الانتقالي عبد ربه منصور هادي في مواجهة التمرد الذي يقوده قادة عسكريون من أقرباء الرئيس السابق علي عبدالله صالح، ودعم جهوده في المضي بعملية نقل السلطة بعد ردود فعل أثارها طلب موسكو من مجلس الأمن إرجاء جلسته الخاصة باليمن، في ما اعتبر طوق نجاة ساعد رموز النظام السابق في الإفلات من عقوبات دولية وشيكة. وتزامن الموقف الروسي مع آخر بريطاني عبر وزير الخارجية وليم هيغ الذي إتصل بالرئيس هادي وأبلغه "اهتمام لندن بتنفيذ خطة التسوية السياسية وتطبيق قرار مجلس الأمن على الواقع"، إلى تأكيده "تأييد المملكة المتحدة للرئيس المنتخب وقراراته الهادفة إلى المضي باتفاق التسوية والخروج من نفق الأزمة، فضلاً عن دعمها اليمن في جانب المساعدات الإنسانية". وأبدت دول الاتحاد الأوربي موقفاً متشدداً حيال تعثر التسوية ومحاولات عرقلة عملية انتقال السلطة، إذ ابلغت الرئيس هادي التزامها "مساعدته وتشجيعه على المضي في اتفاق التسوية ومؤتمر الحوار الوطني والبحث في سائر الخيارات المتاحة، لضمان امتثال كافة الأشخاص الذين يصرون على تقويض أو معارضة الانتقال السياسي في اليمن".
جمال بن عمر وقال ديبلوماسيون يمنيون إن مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر سيعود إلى اليمن منتصف الأسبوع المقبل بعد تعهدات من الرئيس السابق وأقربائه الرضوخ لشرعية الرئيس المنتخب وتنفيذ خطة هيكلة الجيش، إلى البحث في ترتيبات مغادرته اليمن. وأشاروا إلى إن زيارة المسؤول الأممي تأتي بعد تفاهمات أجراها الوسطاء الدوليون مع أركان النظام السابق، وأن الرئيس اليمني السابق أبلغ الوسيط الروسي قبوله بخطة تقترح اعتزاله العمل السياسي ومغادرة البلاد شرط أن تترافق مغادرته مع شخصيات من خصومه السياسيين والعسكريين، على أن تتولى الدول الراعية للمبادرة الخليجية تأمين خروجه بشكل مشرف من اليمن. ورجحت دوائر سياسية يمنية استضافة روسيا لصالح وبعض أقربائه من قادة الجيش، الذين تتهمهم الحكومة الانتقالية بالتمرد على قرارات الرئيس هادي ومحاولة عرقلة تنفيذ المرحلة الثانية من المبادرة الخليجية وخصوصاً ما يتعلق بخطة هيكلة الجيش والأمن.