أكد تكتل وجهاء محافظة صعدة في بيان صادر عن اجتماعه الاستثنائي اليوم الثلاثاء بأن حركة الحوثي طوال تاريخها الذي وصفه بالمشئوم تفضل الدمار والقتل والإرهاب ولا تؤمن بالحوار إلا إذا احتاجت أو ألزمت به تسخيراً لخدمة أهدافها التي عجزت عن تحقيقها بالسلاح. وفي حين شدد البيان على أن الحوار مبدأ رباني وضرورة بشريه للوصول لكل المثل الخيرة و به تبنى العلاقات الإنسانية وتعمر الأرض استغرب تزامن إعلان الحوثيين قبولهم الحوارمع قيام مليشياتهم بممارسة القتل والاعتداءات السافرة في مديرية كتاف وبعض مديريات محافظة حجة. وأضاف البيان بأنه لا يمكن أن يكون الحوار ذا جدوى بل ولن يمثل أدنى قيمة من الجدية والمصداقية عند الأطراف الأخرى المتضررة من الحوثي حتى تتهيأ أجواء الحوار ليرتكز على بيئة مفضية إلى تحقق الحلول السليمة، معتبراً أن من أهم ما يجب تهيئته قبل الحوار أن يسلم الحوثي ما وصفها البيان بترسانته الهائلة من الأسلحة الثقيلة والمتوسطة التي استولى عليها في حروبه الستة، وأن تنزل اللجنة العسكرية والأمنية لإزالة النقاط الإرهابية التابعة لميليشيات حركة الحوثي وإخراج جميع المعتقلين في سجون الحوثي، و بسط نفوذ الدولة على جميع مديريات وعزل محافظة صعده. كما طالب البيان الجهات المختصة بوضع الضمانات الكافية والتعويضات اللازمة لمئات الآلاف حسب المنظمات العالمية من النازحين والمهجرين من تعسفات و إرهاب الحوثي، إضافة إلى إلغاء كل التعيينات الغير شرعية في أجهزة الدولة التي عينها الحوثيون ووضع حد لتدخلهم في شئون السلطة المحلية في المحافظة التي ترزح تحت سيطرتهم مؤكداً على أن المحافظ أو مدير الأمن لا يستطيع أن يفرج عن معتقل لدى الحوثيين ولا يحاسب مجرما من أتباع هذه الحركة .