جدد طلاب وطالبات جامعتي صنعاء وعمران رفضهم لما أسموه البلطجة التعليمية بالإستئناف ا لوهمي للدراسة ,مؤكدين مضيهم في الثورة التي اشعلوها حتى تحقيق أهداف الثورة اليمنية. وكان الألاف من طلاب وطالبات جامعة صنعاء قد احتشدوا أمام البوابة الغربية للجامعة الساعة التاسعة صباحاً،ورددوا شعارات تطالب بمحاسبة قتلة الطلاب الذين بلغ عددهم أمام جامعة صنعاء 184 طالبا على يد قوات صالح. وتعهد الطلاب في وقفتهم الإحتجاجية على محاسبة قيادة وزارة التعليم العائلي، ورئاسة الجامعة، في اللعب بالمال العام في ما سمي "إستئناف الدراسة في الكتاتيب البوليسية." وبعد ذلك تحرك الطلاب في مسيرة حاشدة نحو ساحة التغيير، وهم يرددون شعارات الوفاء للشهداء، ويؤكدون عزمهم على إسقاط بقايا النظام العائلي،وهتفوا "يا شهدانا ياطلاب ..لا تراجع لا انسحاب". وشارك في المسيرة أعضاء نقابة هيئة التدريس بالجامعة معلنين تضامنهم مع الطلاب، وتأكيدهم على توافقهم مع الشروط التي يطالب بها الطلاب لبداية العملية التعليمية المتوقفة منذ شهر فبراير المنصرم. وردد الطلاب شعارات تعبر عن سخطهم من نقل الدراسة إلى خارج أسوار الحرم الجامعي، وأخرى تنادي بتوقيف الدراسة حتى إيفاء الثورة بمطالبها، منها: «كيف أدرس كيف أتعلم.. وأم الشهيد تتألم" و"نحن طلاب الثورة ...سنسقط حكم الأسرة.». وما إن وصلت المسيرة الطلابية الحاشدة إلى ساحة التغيير حتى خرج الثوار لإستقبالهم بالشعارات والأهازيج،مؤكدين فخرهم وإعتزازهم بمن أشعل الثورة ،وبالوجه الجديد المشرق لليمن.. وقرئ على الطلاب بيان الهيئة الإدارية لنقابة أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم بجامعتي صنعاء وعمران,ابدت استعدادها لتعليق الإضرار واستئناف العملية التعليمية داخل الحرم الجامعي مشترطة تأمين الطرقات للطلاب وأساتذتهم وتوفير بيئة آمنة داخل الحرم الجامعي.. وأعلنت ألنقابه في بيان لها, رفضها قرار نقل العملية التعليمية إلى خارج أسوار الحرم الجامعي لانعدام المشروعية القانونية لهذا القرار بل ومخالفته الصريحة لقانون الجامعات رقم 17 لسنة 1995. وحملت النقابة من اتخذ هذا القرار المسؤولية الكاملة بشأن أي تبعات تنتج عنه، كما تحمله المسؤولية القانونية بخصوص أي نفقات مالية تترتب على هذا القرار.. وقالت النقابة: " الوطن لا يحتمل في هذه الظروف مزيداً من الآلام، كما لا يجوز المغامرة بأرواح أبنائنا الطلاب وأعضاء هيئة التدريس لتحقيق مكاسب سياسية". كما دعتهما لتحمل مسؤوليتهما في التواصل مع الأطراف ذات العلاقة لتأمين الطرقات وتوفير البيئة الآمنة لاستئناف العملية التعليمية داخل الحرم الجامعي. وحملت النقابة كل من رئيس جامعة صنعاء ووزير التعليم العالي المسؤولية الكاملة عن توقيف أو استقطاع أي مبالغ من رواتب أعضاء هيئة التدريس بسبب التزامهم بالإضراب، كون ذلك يندرج في إطار الأفعال الانتقامية المخالفة للدستور والقوانين النافذة، ولقرار مجلس الأمن الأخير رقم 2014 في الفقرة الخامسة. وشددت النقابة انه وفي حالة المضي في ذلك ستعتبر النقابة كل الخيارات القانونية أمامها مفتوحة للدفاع عن حقوق منتسبيها وثمنت الهيئة الإدارية دور أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم ودور طلبة الجامعة في إظهار الوجه المشرق لليمن من خلال ممارساتهم الحضارية في إطار الثورة الشبابية الشعبية السلمية، وتدين ما يتعرض له كل أبناء الوطن في جميع المحافظات من أعمال العنف وسفك الدماء لوأد نضالهم السلمي من أجل الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة التي ينشدونها.. ودعت الهيئة الإدارية جميع أعضاء هيئة التدريس للتواجد في كلياتهم بشكل يومي مع تنفيذ وقفة احتجاجية بين الساعة 11-12 ظهراً مع استمرار التوقف عن التدريس حتى تعلن النقابة تعليق الإضراب بعد تأكدها من تأمين الطرقات إلى الجامعة و توفير البيئة الآمنة في الحرم الجامعي. . من جانبه قال رئيس اتحاد الطلاب في مؤتمره الصحفي الذي عقده اليوم بساحة التغيير بصنعاء إن عدد الشهداء من الطلاب184 والجرحى بالرصاص 1186 والمصابين بالغازات.3850. وأضاف رضوان مسعود في تصريح لموقع أنصار الثورة : إن الدراسة غير مهيئة تماماً في الأماكن التي خصصت خارج أسوار جامعة صنعاء.. وقال بيان صادر عن إتحاد الطلاب بجامعتي صنعاء وعمران: نؤكد على رفضنا استئناف الدراسة في الأماكن «البوليسية» مع تواصل قيام القوات الموالية للنظام بقصف الأحياء السكنية، ونشر القناصة في المباني العامة والخاصة وتوزيع الأسلحة على مجاميع من المرتزقة في معظم شوارع وأحياء العاصمة.. وذكر بأن الكلية التي خصصت للطب وتقع هي في ملعب الثورة مليئة بصواريخ الكاتيوشا وآليات عسكرية أخرى.. وقد طمن الدكتور/عبدالله ناشر عضو نقابة أعضاء هئية التدريس الطلاب بأنه سيتم تعويضهم خلال الفترة القادمة، مؤكدا أن الخيارات لدى النقابة مفتوحة إذا أستمرت ما سماها المهزلة التي يقوم بها باصرة وطميم.. وأكد أن أعضاء النقابة سيلت دماؤهم في الشوارع وهم ينادون بالاصلاح الجامعي،وعدم عسكرة الجامعات، وأن الدستور أنتهك من قبل النظام وأصبح لا قيمة له داخل حرم الجامعة. وقال أن الحراك الطلابي وجد لينتصر، وأن الثورة منتصرة.وأن الحركة الأخيرة التي قامت بها وزارة التعليم بائسة،وانها مصيدة للطلاب والأساتذة الثوار للزج بهم في سجون علي صالح .